الرئيسية
الغش في الإمتحانات تدمير للمستقبل العلمي من غشنا فليس منا" اربع كلمات قالها رسول الله صلي الله عليه وسلم لتؤصل لقاعدة اسلامية تبقي الي يوم القيامة وتؤكد لكل ذي عقل أن الغش لايجوز أن يكون حتي من عيوب المسلم لانه لون من الكذب والمسلم لايكذب كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يقر لسائله ان المسلم قد يكون جبانا. وقد يكون بخيلا. لكنه لايمكن ان يكون كذابا بأي حال من الاحوال.
أما أن تنتشر ظاهرة الغش وتتأصل حتي تصبح منهجا لبعض البشر له وسائله وخططه المعقدة وتنفذ من خلال مجموعات عمل فإن الامر يكون قد خرج عن اطار الخطأ الطارئ وضعف النفس البشرية.
العلماء يحذرون من استشراء هذه الكارثة في المجتمع فيقول الدكتور عبدالعظيم المطعني إن اخطر مايواجهه مجتمع هو خيانة الامانة لذا فإن المتأمل في قوله تعالي: "إنا عرضنا الامانة علي السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا" فالامانة مسئولية في كل الاحوال والاية توضح مدي خطر تحمل هذه المسئولية التي قبل الانسان ان يحملها فأصبح مسئولا امام الله عن كل مايأتي ويترك واصبح مطالبا بالالتزام بأمانة المسئولية في كل لحظة.
ويضيف : ان الخروج علي منهج الامانة الي الخيانة يبدأ بالخروج علي عهد بين الانسان ونفسه فيفقد امانه الداخلي ويضيع ما في قلبه من نور الايمان ثم يخرج علي عهد بينه وبين الناس فتضيع الامانة والثقة والاطمئنان ويصبح الشك والخوف بين الناس سيد الموقف وبالتالي يكون هذا الخائن قد خرج علي عهد بين الانسان وربه الذي يدرك انه يراه ويطلع علي افعاله ولايجوز له ان يراه حيث نهاه او يفتقده حيث امره.
ويضيف عالم الاجتماع الدكتور احمد المجدوب: ان انتشار الغش في مجتمع دليل علي أن المجتمع يتعرض لاكبر الاخطار الاجتماعية التي يتعرض لها البشر ولاشك أن قوله صلي الله عليه وسلم "من غشنا فليس منا" فيه اشارة علي ان المجتمع أو الفرد الذي يقع في هذه الرذيلة يكون ايمانه ودينه قد تعرض لهزة كبيرة. لذلك فإن الاسلام منع ان يعامل المسلم من خانه بنفس معاملته رغم ان الذي جاء في كتابه : "وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به" لكنه في الامانة قال: صلي الله عليه وسلم اد الامانة الي من ائتمنك ولاتخن من خانك.
يضيف : ان خطر ماحدث هو ان الغش اصبح فنا لايمارسه فرد بل مارسه مجموعات ويشارك فيه خبراء وهنا يجب علي المجتمع ان يتوقف امام هذه التجربة دون ان تمر ولايكتفي بمعاقبة المدرسين المشاركين فقط وانما يفتح ملف هذه القضية علي كل المستويات لأن الغاش هنا ليس صاحب المصلحة بل الرقيب علي صاحب المصلحة والذي يفترض فيه ان يكون علي درجة من الامانة لايشك فيها.
مرض اجتماعي
يطالب الدكتور جمال الدين حسين بحرمان الذين حصلوا من خلال هذا الغش علي امتيازات معينة مما حصلوا عليه لان ماترتب علي باطل فهو باطل ولايجوز أن تقوم مافيا الغش هذه بحرمان طلاب كثيرين من حق التفوق من خلال منح هذا الحق لمن لايستحقون كما حدث في هذه الجريمة التي كان يحصل الطلاب فيها علي الدرجات النهائية ويشغلون المراكز الاولي ويلتحقون بكليات القمة.
وبعد فهل يعيد المجتمع النظر فيما وصل اليه من قيم تحتاج الي مراجعة وتحتاج الي بحث ودراسة في كيفية الخروج من هذا المرض الاجتماعي الرهيب؟
» رمضان مبارك
» اقتراح للادارة !!
» سلام خاص الى استاذي الغالي
» نظائر الكلور
» الصداقة الحقيقية
» الابتسامة وفوائدها
» العمليات الكيميائية لاستخلاص غاز الكلور
» هل تعلم