لقد أجمعت الكتب السماوية السابقة على أن الله قد خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وجاء القرآن الكريم فأكد هذه الحقيقة في آيات كثيرة منها قوله تعالى"الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثمّ استوى على العرش ما لكم من دونه من وليّ ولا شفيع أفلا تتذكّرون" السجدة 4. ولكن القرآن الكريم لم يكتف بذكر هذه الحقيقة الكونية بل جاء بحقائق إضافية عن تفصيل هذه الأيام وكذلك عن الحال الذي كان عليه الكون عند بداية خلقه والحال التي سيؤول إليها. ومن أهم الحقائق التي تفرد بذكرها القرآن دون غيره من الكتب السماوية هي حقيقة أن السموات والأرض قد خلقهما الله في يومين اثنين ولم يستغرق خلقها ستة أيام كما جاء في قوله تعالى "قل أئنّكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك ربّ العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ثمّ استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كلّ سماء أمرها وزيّنّا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم" فصلت 9-12.
وكما هو واضح من هذه الآية المليئة بالحقائق المتعلقة بالأحداث التي مر بها خلق الكون،فإن الله قد خلق الأرض في يومين وكذلك خلق السموات في يومين،بينما تنص آيات أخرى كثيرة على أن مجموع أيام خلق السموات والأرض هي ستة أيام.
وقد ذهب المفسرون القدامى مذاهب شتّى وهم يحاولون تفسير هذه الآية العجيبة والتوفيق بين الحقائق الكونية الواردة فيها وتلك الواردة في الآيات الأخرى. لقد دار الجدل بينهم فيما إذا كان اليومان اللذان خلق الله فيها السموات هما نفس اليومين اللذين خلق الله فيها الأرض وهل الأيام الأربعة التي خلق الله فيها الجبال وقدّر فيها أقوات الأرض تشمل اليومين اللذين خلق الله فيها الأرض؟وإلى غير ذلك من التساؤلات. إن هذه الآية القرآنية إن لم ينزل بتفسيرها وحي لا يمكن بأي شكل من الأشكال تفسيرها من خلال التخمين والتفكير المجرد بل يحتاج تفسيرها إلى معرفة علمية كافية بالأحداث التي مر بها خلق الكون.
فهذه الآية وغيرها من الأيات القرآنية المتعلقة بالحقائق الكونية يمكن تفسيرها فقط على ضوء الحقائق العلمية المكتشفة هذا إذا ما ثبت صحتها كما حصل مع الأيات القرآنية المتعلقة بحركة الأرض ومواقع النجوم ودور الجبال في تثبيت القشرة الأرضية. وسنشرح في ما يلي بعض الحقائق العلمية الأساسية التي اكتشفها العلماء المعاصرين للكيفية التي تم بها خلق هذا الكون والمراحل التي مر بها حتى أصبح على هذه الهيئة ثم نقوم بتفسير الآية القرآنية الآنفة الذكر على ضوء هذا الشرح.
لقد نشأ هذا الكون طبقا للنظريات العلمية الحديثة نتيجة لانفجار كوني عظيم انبثقت منه جميع مادة هذا الكون،حيث كان الكون عند ساعة الصفر على شكل نقطة مادية غاية في الصغر لها درجة حرارة وكثافة غاية في الكبر وقد أطلق العلماء على هذا الانفجار اسم "الانفجار العظيم". ولا يعرف العلماء على وجه التحديد ماهية المادة الأولية التي انبثق منها هذا الكون ولا من أين جاءت،ولماذا اختارت هذا الوقت بالتحديد لكي تنفجر ولا يعرفون كذلك أيّ شيء عن حالة الكون قبل الانفجار وصدق الله العظيم القائل "ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا" الكهف51.
ويغلب على ظن العلماء أن مادة الكون كانت عند بداية الانفجار مادة صرفة ذات طبيعة واحدة وتحكمها قوة طبيعية واحدة. لقد بدأت هذه المادة المجهولة الهوية بالتمدد بشكل رهيب وبسرعات غاية في الكبر نتيجة لهذا الانفجار لتملأ الفضاء من حولها هذا إذا كان هناك ثمة فضاء،حيث يعتقد بعض العلماء أن المكان والزمان قد ظهرا مع ظهور هذا الانفجار. لقد كان الكون الأولي على شكل كرة نارية متجانسة تملؤها سحابة من المادة الصرفة،وظلت هذه الكرة تتمدد وتتسع بصورة مذهلة إلى أن وصلت درجة حرارتها إلى ثلاثة آلاف درجة بعد مرور ما يقرب من مائة ألف سنة. وعند درجة الحرارة هذه بدأت الجسيمات الأولية البسيطة كالكواركات واللبتونات والفوتونات بالتشكل من هذه المادة الصرفة،وبدأت كذلك قوى الطبيعية الأربعة التي كانت موحدة في قوة واحدة بالانفصال عن بعضها البعض.
[right]
وكما هو واضح من هذه الآية المليئة بالحقائق المتعلقة بالأحداث التي مر بها خلق الكون،فإن الله قد خلق الأرض في يومين وكذلك خلق السموات في يومين،بينما تنص آيات أخرى كثيرة على أن مجموع أيام خلق السموات والأرض هي ستة أيام.
وقد ذهب المفسرون القدامى مذاهب شتّى وهم يحاولون تفسير هذه الآية العجيبة والتوفيق بين الحقائق الكونية الواردة فيها وتلك الواردة في الآيات الأخرى. لقد دار الجدل بينهم فيما إذا كان اليومان اللذان خلق الله فيها السموات هما نفس اليومين اللذين خلق الله فيها الأرض وهل الأيام الأربعة التي خلق الله فيها الجبال وقدّر فيها أقوات الأرض تشمل اليومين اللذين خلق الله فيها الأرض؟وإلى غير ذلك من التساؤلات. إن هذه الآية القرآنية إن لم ينزل بتفسيرها وحي لا يمكن بأي شكل من الأشكال تفسيرها من خلال التخمين والتفكير المجرد بل يحتاج تفسيرها إلى معرفة علمية كافية بالأحداث التي مر بها خلق الكون.
فهذه الآية وغيرها من الأيات القرآنية المتعلقة بالحقائق الكونية يمكن تفسيرها فقط على ضوء الحقائق العلمية المكتشفة هذا إذا ما ثبت صحتها كما حصل مع الأيات القرآنية المتعلقة بحركة الأرض ومواقع النجوم ودور الجبال في تثبيت القشرة الأرضية. وسنشرح في ما يلي بعض الحقائق العلمية الأساسية التي اكتشفها العلماء المعاصرين للكيفية التي تم بها خلق هذا الكون والمراحل التي مر بها حتى أصبح على هذه الهيئة ثم نقوم بتفسير الآية القرآنية الآنفة الذكر على ضوء هذا الشرح.
لقد نشأ هذا الكون طبقا للنظريات العلمية الحديثة نتيجة لانفجار كوني عظيم انبثقت منه جميع مادة هذا الكون،حيث كان الكون عند ساعة الصفر على شكل نقطة مادية غاية في الصغر لها درجة حرارة وكثافة غاية في الكبر وقد أطلق العلماء على هذا الانفجار اسم "الانفجار العظيم". ولا يعرف العلماء على وجه التحديد ماهية المادة الأولية التي انبثق منها هذا الكون ولا من أين جاءت،ولماذا اختارت هذا الوقت بالتحديد لكي تنفجر ولا يعرفون كذلك أيّ شيء عن حالة الكون قبل الانفجار وصدق الله العظيم القائل "ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا" الكهف51.
ويغلب على ظن العلماء أن مادة الكون كانت عند بداية الانفجار مادة صرفة ذات طبيعة واحدة وتحكمها قوة طبيعية واحدة. لقد بدأت هذه المادة المجهولة الهوية بالتمدد بشكل رهيب وبسرعات غاية في الكبر نتيجة لهذا الانفجار لتملأ الفضاء من حولها هذا إذا كان هناك ثمة فضاء،حيث يعتقد بعض العلماء أن المكان والزمان قد ظهرا مع ظهور هذا الانفجار. لقد كان الكون الأولي على شكل كرة نارية متجانسة تملؤها سحابة من المادة الصرفة،وظلت هذه الكرة تتمدد وتتسع بصورة مذهلة إلى أن وصلت درجة حرارتها إلى ثلاثة آلاف درجة بعد مرور ما يقرب من مائة ألف سنة. وعند درجة الحرارة هذه بدأت الجسيمات الأولية البسيطة كالكواركات واللبتونات والفوتونات بالتشكل من هذه المادة الصرفة،وبدأت كذلك قوى الطبيعية الأربعة التي كانت موحدة في قوة واحدة بالانفصال عن بعضها البعض.
[right]
الخميس أكتوبر 31, 2013 11:15 pm من طرف ستيفن هوبكنك
» رمضان مبارك
الإثنين يوليو 30, 2012 3:32 pm من طرف طالبة الفيزياء
» اقتراح للادارة !!
الثلاثاء يوليو 03, 2012 4:31 pm من طرف زهرة العلوم
» سلام خاص الى استاذي الغالي
الإثنين يوليو 02, 2012 4:12 pm من طرف زهرة العلوم
» نظائر الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 4:08 pm من طرف زهرة العلوم
» الصداقة الحقيقية
الإثنين يوليو 02, 2012 4:06 pm من طرف زهرة العلوم
» الابتسامة وفوائدها
الإثنين يوليو 02, 2012 3:58 pm من طرف زهرة العلوم
» العمليات الكيميائية لاستخلاص غاز الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 3:55 pm من طرف زهرة العلوم
» هل تعلم
الإثنين يوليو 02, 2012 3:45 pm من طرف زهرة العلوم