الانسان مخلوق عجيب ، وتركيباته الجسمية والعقلية معقدة ، بحيث تجعل منه موضع تساؤل وبحث دائم ،والناس مختلفون ، فكل واحد منا على وجه الارض لا يمكن ان يكون نسخة طبق الاصل من انسان آخر وبالتالي لكل منا شيء يميزه.
لقد اكرم الله الانسان بشيء اسمه العطف والحنان ، الود ، الحب ، الرحمة ، وصفات اخرى كثيرة ، حبانا بها الله وخصنا بها كانسان ، وطبعا كل منا يتحلى بصفات ويفتقد اخرى ، لكن من الصفات البارزة فينا والتي يتحلى بها اغلب بني البشر ، هي الرحمة والعطف والحنان ، وقلة قليلة منا من لايمتلكونها ، اختصارا هناك شيء يسمى الانسانية ، وهو وصف يشمل العديد من المزايا الخاصة بنا نحن بني آدم ، لكن هناك ايضا منا من هم يفتقدون صفة الانسانية هذه ، ولكن والمفاجاة ان يكون عددهم بالملايين .
سناخذ مثالين اثنين ، هما مؤلمين جدا ، لكنهما واقع ، وشيء حقيقي وهما شيئان لم اكن اظن قط انه سيصل بنا الزمن لرؤيتهما ، وخصوصا في عصرنا هذا ، عصر التطور والانفتاح .
اول هذين المثالين هما " رمي الانسان في برميل ازبال عام " ، نعم لقد اصبح الانسان يرمى وكانه بقايا طعام ، او كرتون فارغ ، او شيء قديم قد ولى عليه الزمن ، شيء عندما رايته اقشعر بدني واحسست بالدونية وبقلة القيمة ، احسست بالظلم والقهر ، هل وصلت بنا الحال الى هنا ؟؟ هل ضاق الناس بكبارهم واستخسروا فيهم حفرة وقليلا من التراب يرمى فوقهم ؟؟ هل هان على هؤلاء هذا الانسان ؟؟ الى هذه الدرجة هو رخيص ؟؟ لقد تجردوا من الانسانية بل من كل ماهو انساني ، انه امتهان وانتقاص لبني البشر ، للانسان كمخلوق كرمه الله فاهانه العبد ، عندما وصلني ذلك الايميل الذي يحتوي على تلك الصورة التي انطبعت في ذهني وعيناي ، والتي لن انساها ما حييت ، صورة تلك المراة العجوز والتي كان جلدها على عظمها وكانها مومياء ، صورة تلك المراة المرمية امام براميل الازبال ، مهما كان ما فعلته فهي لا تستحق ان ترمى....
كنت افكر مرارا وتكرارا مالذي ارتكبته هذه العجوز لتكون نهايتها في هكذا مكان ، انه لشيء مؤلم ، لكن ما توصلت اليه هو ان من قام بهذه الفعلة هم اناس قد تجردوا من الانسانية بغض النظر عما ارتكبته تلك العجوز ، او ايا كان غيرها ، الانسان لا يستحق ابدا ان تكون نهايته برميل ازبال.
ثم ناتي الى المثال الثاني " الانسان اصبح يؤكل " ، نعلم جميعا ان هذا كان يصير منذ القدم لكنه يبقى مستهجنا ومرفوضا من كل البشر ، واذا جئنا لنجعلها نسبة ونحسب كم مليونا في الست مليارات من آكلي لحوم البشر فلن نجد رقما مهما ، لكن ان يصير هذا شيئا عاديا وقانونيا ، فهذا شيء غير مقبول ، وعندما تباع العقول او الادمغة البشرية في عبوات زجاجية في المتاجر ، وعندما يقوم الاباء ببيع اطفالهم الذين توفوا مقابل 75 دولارا ، عندها ، نكون قد امتهنا الانسانية وتجردنا من كل ماهو انساني ، هل بلغ الامر بالاباء الى بيع ابنائهم "للاكل" ومن طرف من ؟؟ من طرف وحوش ادمية .
فعلا لقد تجرد الانسان من انسانيته ، ولم تعد لنا اية قيمة ابدا .
مثالين مقززين ومؤلمين ، مثالين من واقعنا المعاش ، مثالين واضحين لامتهان الانسانية والتجرد منها ، مثالين بسيطين مما يصير حولنا ولا نعرف منه الا اقل القليل .
مع الاسف تجردنا من الانسانية وكل بطريقته الخاصة ، وتعلمنا كيف ننتقص من شاننا كانسان ، مع ان الله عزوجل كرمنا وعززنا وميزنا ، لكن ماذا عسانا نقول ، هذه هي الحياة وهذا ماهو عليه واقع الحال.
عذب الاحساس
لقد اكرم الله الانسان بشيء اسمه العطف والحنان ، الود ، الحب ، الرحمة ، وصفات اخرى كثيرة ، حبانا بها الله وخصنا بها كانسان ، وطبعا كل منا يتحلى بصفات ويفتقد اخرى ، لكن من الصفات البارزة فينا والتي يتحلى بها اغلب بني البشر ، هي الرحمة والعطف والحنان ، وقلة قليلة منا من لايمتلكونها ، اختصارا هناك شيء يسمى الانسانية ، وهو وصف يشمل العديد من المزايا الخاصة بنا نحن بني آدم ، لكن هناك ايضا منا من هم يفتقدون صفة الانسانية هذه ، ولكن والمفاجاة ان يكون عددهم بالملايين .
سناخذ مثالين اثنين ، هما مؤلمين جدا ، لكنهما واقع ، وشيء حقيقي وهما شيئان لم اكن اظن قط انه سيصل بنا الزمن لرؤيتهما ، وخصوصا في عصرنا هذا ، عصر التطور والانفتاح .
اول هذين المثالين هما " رمي الانسان في برميل ازبال عام " ، نعم لقد اصبح الانسان يرمى وكانه بقايا طعام ، او كرتون فارغ ، او شيء قديم قد ولى عليه الزمن ، شيء عندما رايته اقشعر بدني واحسست بالدونية وبقلة القيمة ، احسست بالظلم والقهر ، هل وصلت بنا الحال الى هنا ؟؟ هل ضاق الناس بكبارهم واستخسروا فيهم حفرة وقليلا من التراب يرمى فوقهم ؟؟ هل هان على هؤلاء هذا الانسان ؟؟ الى هذه الدرجة هو رخيص ؟؟ لقد تجردوا من الانسانية بل من كل ماهو انساني ، انه امتهان وانتقاص لبني البشر ، للانسان كمخلوق كرمه الله فاهانه العبد ، عندما وصلني ذلك الايميل الذي يحتوي على تلك الصورة التي انطبعت في ذهني وعيناي ، والتي لن انساها ما حييت ، صورة تلك المراة العجوز والتي كان جلدها على عظمها وكانها مومياء ، صورة تلك المراة المرمية امام براميل الازبال ، مهما كان ما فعلته فهي لا تستحق ان ترمى....
كنت افكر مرارا وتكرارا مالذي ارتكبته هذه العجوز لتكون نهايتها في هكذا مكان ، انه لشيء مؤلم ، لكن ما توصلت اليه هو ان من قام بهذه الفعلة هم اناس قد تجردوا من الانسانية بغض النظر عما ارتكبته تلك العجوز ، او ايا كان غيرها ، الانسان لا يستحق ابدا ان تكون نهايته برميل ازبال.
ثم ناتي الى المثال الثاني " الانسان اصبح يؤكل " ، نعلم جميعا ان هذا كان يصير منذ القدم لكنه يبقى مستهجنا ومرفوضا من كل البشر ، واذا جئنا لنجعلها نسبة ونحسب كم مليونا في الست مليارات من آكلي لحوم البشر فلن نجد رقما مهما ، لكن ان يصير هذا شيئا عاديا وقانونيا ، فهذا شيء غير مقبول ، وعندما تباع العقول او الادمغة البشرية في عبوات زجاجية في المتاجر ، وعندما يقوم الاباء ببيع اطفالهم الذين توفوا مقابل 75 دولارا ، عندها ، نكون قد امتهنا الانسانية وتجردنا من كل ماهو انساني ، هل بلغ الامر بالاباء الى بيع ابنائهم "للاكل" ومن طرف من ؟؟ من طرف وحوش ادمية .
فعلا لقد تجرد الانسان من انسانيته ، ولم تعد لنا اية قيمة ابدا .
مثالين مقززين ومؤلمين ، مثالين من واقعنا المعاش ، مثالين واضحين لامتهان الانسانية والتجرد منها ، مثالين بسيطين مما يصير حولنا ولا نعرف منه الا اقل القليل .
مع الاسف تجردنا من الانسانية وكل بطريقته الخاصة ، وتعلمنا كيف ننتقص من شاننا كانسان ، مع ان الله عزوجل كرمنا وعززنا وميزنا ، لكن ماذا عسانا نقول ، هذه هي الحياة وهذا ماهو عليه واقع الحال.
عذب الاحساس
منقول
الخميس أكتوبر 31, 2013 11:15 pm من طرف ستيفن هوبكنك
» رمضان مبارك
الإثنين يوليو 30, 2012 3:32 pm من طرف طالبة الفيزياء
» اقتراح للادارة !!
الثلاثاء يوليو 03, 2012 4:31 pm من طرف زهرة العلوم
» سلام خاص الى استاذي الغالي
الإثنين يوليو 02, 2012 4:12 pm من طرف زهرة العلوم
» نظائر الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 4:08 pm من طرف زهرة العلوم
» الصداقة الحقيقية
الإثنين يوليو 02, 2012 4:06 pm من طرف زهرة العلوم
» الابتسامة وفوائدها
الإثنين يوليو 02, 2012 3:58 pm من طرف زهرة العلوم
» العمليات الكيميائية لاستخلاص غاز الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 3:55 pm من طرف زهرة العلوم
» هل تعلم
الإثنين يوليو 02, 2012 3:45 pm من طرف زهرة العلوم