علاقة الإنسان بالمعدن
من المعروف في علم الجيولوجيا (علم الأرض) أن تربة الأرض تختلف من منطقة إلى أخرى بحسب كمية المعادن التي تُكون هذه التربة، فالمعدن هو عنصر موجود بالطبيعة خلقه الله تعالى بخصائص فيزيائية معينة، فبرغم خليط المعادن في التربة تجد أن خصائص التربة تختلف تبعا لتغلب معدن معين عليها.
يقول الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ) (الروم :67 )، فنجد أن هناك تقارب شديد بين أطباع البشر وبين خصائص المعادن في الأرض.
فهناك أناس أطباعهم كخصائص ((الذهب))، براق لامع يُحبب النظر إليه كما أنه لين سهل ليس فيه صلابة وقساوة، لا يؤثر عليه مؤثر خارجي فلا يصدأ وخصائصه تلازمه حتى لو طال الوقت، وأيضا ((الماس)) فهو لامع جميل براق صلب جدا لا تؤثر فيه العوامل الخارجية ولا يصدأ ولو بقى آلاف السنين، وهو أصلب المعادن على الإطلاق لا يخدشه ولا يؤثر معدن آخر عليه، ونستطيع أن نصنف الناس الذين يحملون صفات هذه المعادن أنهم من أفضل البشر. فالإختلاف بين الذهب والماس بالصلابة، والكمال أن تجمع النقيضين( فهذا مهم الصلابة مطلوبة في مواضع وكذلك اللين).
ومن الناس من تجد أن أطباعه توافق خصائص ((الحديد))، صلب قاسي رغم صعوبة خصائصه لكنه مفيد وتختلف درجة صلابته حسب نوعه، منه المطاوع خفيف الصلابة ومنه الصلب عالي الصلابة وكما أنه مختلف الصلابة فهو أيضا مختلف المظهر والملمس حسب كل نوع، ولكن من المعروف عنه تأثير العوامل الخارجية فيه، كما أنه يصدأ، كما أن خصائصه قد تتحسن إذا اختلطت بمعدن آخر فيصبح سبيكة عالية الجودة أو رديئة، ويمكن أن نصنف هؤلاء الناس الذين يحملون تلك الخصائص بأنهم أناس جيدون، إذا وجدت العوامل التي تجعل منهم مفيدين، وإذا أُحسن استخدامهم، والعكس بالعكس، فهم قابلين للتطوير والامتزاج، وهم سواد المجتمعات وأغلبية الناس.
وهناك من يحملون صفات معدن ((التلك))، فهو معدن سلبي جدا سهل الخدش سريع التفتت أضعف المعادن على الإطلاق،بريقه زائف، لا ينتفع منه بشيء، فهذه شريحة معروفة بالمجتمعات فهي عديمة الفائدة ولكن قد يصح عليها القول, أنها لا تنفع ولا تضر نوعا ما.
وأما من يحملون خواص معدن ((الزئبق)) فقد يطول عليهم الكلام، هذا المعدن الغريب له خصائص غريبة مثله، فهو له وضعية سائلة يمكن أن يتشكل على شكل أي أناء ويأخذ وضعية أي مكان يكون فيه، تجده يتمدد في الحرارة وينكمش بالبرودة، فحجمه وشكله تتحكم بها الظروف والعوامل الخارجية، ولو أنه تحرر لأنتشر آلاف الكيلومترات، صعب أن يُمسك به، ورغم كونه سام إلا أنه ناعم الملمس ذو لون براق جميل يشد الأنظار، وهؤلاء هم أخطر شريحة في المجتمع وهم من يطلق عليهم أسم الوصوليون، مبدأهم الأسمى ((لا يوجد هناك عدو دائم أو صديق دائم ولكن هناك مصلحة دائمة))، يظهرون بحياتك فجأة ويختفون فجأة، لا يصلح لشيء أبدا ولا يُعتمد عليه أبدا، فالمكاسب والمخاسر هي حساباته والمصلحة والمقايضة لغته، ويستغرب من قيم العطاء والبذل والتضحية ويعتبر أصحاب تلك المبادئ أغبياء، لأن تلك القيم ليس لها وجود في قاموس أخلاقياته، ينعق بكل بوق ويركب كل موجة ويتشكل بكل شكل حسب ما تقتضي الحاجة والمصلحة.
فيجب علينا أن نعرف أي الخواص الأكثر تأثيرا في أطباعنا ونحاول قدر الإمكان أن نبرز على سطح شخصياتنا خصائص معادن الذهب والماس، وأن نحارب تلك الأطباع (الخواص) السلبية فينا، كما يجب أن نحذر من البشر الزئبقيون فلا نجعلهم قدوات أو نتأثر بهم أو حتى ننخدع بهم.
جراح
من المعروف في علم الجيولوجيا (علم الأرض) أن تربة الأرض تختلف من منطقة إلى أخرى بحسب كمية المعادن التي تُكون هذه التربة، فالمعدن هو عنصر موجود بالطبيعة خلقه الله تعالى بخصائص فيزيائية معينة، فبرغم خليط المعادن في التربة تجد أن خصائص التربة تختلف تبعا لتغلب معدن معين عليها.
يقول الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ) (الروم :67 )، فنجد أن هناك تقارب شديد بين أطباع البشر وبين خصائص المعادن في الأرض.
فهناك أناس أطباعهم كخصائص ((الذهب))، براق لامع يُحبب النظر إليه كما أنه لين سهل ليس فيه صلابة وقساوة، لا يؤثر عليه مؤثر خارجي فلا يصدأ وخصائصه تلازمه حتى لو طال الوقت، وأيضا ((الماس)) فهو لامع جميل براق صلب جدا لا تؤثر فيه العوامل الخارجية ولا يصدأ ولو بقى آلاف السنين، وهو أصلب المعادن على الإطلاق لا يخدشه ولا يؤثر معدن آخر عليه، ونستطيع أن نصنف الناس الذين يحملون صفات هذه المعادن أنهم من أفضل البشر. فالإختلاف بين الذهب والماس بالصلابة، والكمال أن تجمع النقيضين( فهذا مهم الصلابة مطلوبة في مواضع وكذلك اللين).
ومن الناس من تجد أن أطباعه توافق خصائص ((الحديد))، صلب قاسي رغم صعوبة خصائصه لكنه مفيد وتختلف درجة صلابته حسب نوعه، منه المطاوع خفيف الصلابة ومنه الصلب عالي الصلابة وكما أنه مختلف الصلابة فهو أيضا مختلف المظهر والملمس حسب كل نوع، ولكن من المعروف عنه تأثير العوامل الخارجية فيه، كما أنه يصدأ، كما أن خصائصه قد تتحسن إذا اختلطت بمعدن آخر فيصبح سبيكة عالية الجودة أو رديئة، ويمكن أن نصنف هؤلاء الناس الذين يحملون تلك الخصائص بأنهم أناس جيدون، إذا وجدت العوامل التي تجعل منهم مفيدين، وإذا أُحسن استخدامهم، والعكس بالعكس، فهم قابلين للتطوير والامتزاج، وهم سواد المجتمعات وأغلبية الناس.
وهناك من يحملون صفات معدن ((التلك))، فهو معدن سلبي جدا سهل الخدش سريع التفتت أضعف المعادن على الإطلاق،بريقه زائف، لا ينتفع منه بشيء، فهذه شريحة معروفة بالمجتمعات فهي عديمة الفائدة ولكن قد يصح عليها القول, أنها لا تنفع ولا تضر نوعا ما.
وأما من يحملون خواص معدن ((الزئبق)) فقد يطول عليهم الكلام، هذا المعدن الغريب له خصائص غريبة مثله، فهو له وضعية سائلة يمكن أن يتشكل على شكل أي أناء ويأخذ وضعية أي مكان يكون فيه، تجده يتمدد في الحرارة وينكمش بالبرودة، فحجمه وشكله تتحكم بها الظروف والعوامل الخارجية، ولو أنه تحرر لأنتشر آلاف الكيلومترات، صعب أن يُمسك به، ورغم كونه سام إلا أنه ناعم الملمس ذو لون براق جميل يشد الأنظار، وهؤلاء هم أخطر شريحة في المجتمع وهم من يطلق عليهم أسم الوصوليون، مبدأهم الأسمى ((لا يوجد هناك عدو دائم أو صديق دائم ولكن هناك مصلحة دائمة))، يظهرون بحياتك فجأة ويختفون فجأة، لا يصلح لشيء أبدا ولا يُعتمد عليه أبدا، فالمكاسب والمخاسر هي حساباته والمصلحة والمقايضة لغته، ويستغرب من قيم العطاء والبذل والتضحية ويعتبر أصحاب تلك المبادئ أغبياء، لأن تلك القيم ليس لها وجود في قاموس أخلاقياته، ينعق بكل بوق ويركب كل موجة ويتشكل بكل شكل حسب ما تقتضي الحاجة والمصلحة.
فيجب علينا أن نعرف أي الخواص الأكثر تأثيرا في أطباعنا ونحاول قدر الإمكان أن نبرز على سطح شخصياتنا خصائص معادن الذهب والماس، وأن نحارب تلك الأطباع (الخواص) السلبية فينا، كما يجب أن نحذر من البشر الزئبقيون فلا نجعلهم قدوات أو نتأثر بهم أو حتى ننخدع بهم.
جراح
الخميس أكتوبر 31, 2013 11:15 pm من طرف ستيفن هوبكنك
» رمضان مبارك
الإثنين يوليو 30, 2012 3:32 pm من طرف طالبة الفيزياء
» اقتراح للادارة !!
الثلاثاء يوليو 03, 2012 4:31 pm من طرف زهرة العلوم
» سلام خاص الى استاذي الغالي
الإثنين يوليو 02, 2012 4:12 pm من طرف زهرة العلوم
» نظائر الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 4:08 pm من طرف زهرة العلوم
» الصداقة الحقيقية
الإثنين يوليو 02, 2012 4:06 pm من طرف زهرة العلوم
» الابتسامة وفوائدها
الإثنين يوليو 02, 2012 3:58 pm من طرف زهرة العلوم
» العمليات الكيميائية لاستخلاص غاز الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 3:55 pm من طرف زهرة العلوم
» هل تعلم
الإثنين يوليو 02, 2012 3:45 pm من طرف زهرة العلوم