مخاطر اشعة كاما
لم تعرف التأثيرات البايولوجية للأشعة المؤينة الا بعد اكتشاف الاشعة السينية. فلقد حصلت
عدة حوادث خطيرة كنتيجة لاستخدام هذه الاشعة قبل الفهم الصحيح لمخاطرها علي صحة
الانسان وحياته. الامر الذي أدي الي وضع لوائح وقواعد لضبط صورة التعامل مع الاشعاعات
المؤينة من قبل كل من يهمه الامر من علماء ومهندسين وطلاب ابحاث وعمال...
فحتي عام 1922 توفي حوالي مائة شخص من بين هؤلاء العاملين في هذا الحقل نتيجة لضرر
الاشعاع البايولوجي. ولعل اشهر حادث في هذا الصدد هو ما جري لعمال صناعة الساعات
ذوات العقارب والأرقام المضيئة. فلقد دأب هؤلاء العمال علي جعل اطراف فرشاة الطلاء دقيقة
بترطيبها بأفواههم. ولما كان هذا الطلاء حاوياً في تركيبه علي عنصر الراديوم المشع فقد أخذ
هذا العنصر بالتراكم في اجسادهم مع مر الزمن مما أدي الي زيادة وتأثر الاصابة بمرض
السرطان...
يمثل الاشعاع وبصورة دائمة خطرا أكيدا للأنظمة البايولوجية. وان هذا الخطر يتناسب اطرادا
مع مقدار جهل العامل في حقول الاشعاع لطبيعة هذه الاشعاعات وكيفية تداولها واتقاء
المخاطر الناجمة عنها. اذ يمكن اختزال الخطر الي حدوده الدنيا المقبولة بالتزام التحفظات
المناسبة ومراعاة قواعد واساليب السلامة كما هو الامر في أي مختبر كيميائي. ولما اصبح
الكشف عن النشاط الاشعاعي ــ مهما صغر ــ ميسورا، فان الخطر المتوقع لم يعد بالمشكلة
المستعصية في الوقت الراهن وخاصة بالنسبة للمختبرات التي تتعامل مع مواد كيميائية مشعة
والتي تم تصميمها بشكل ملائم وروعيت فيها مقاييس السلامة والامان.
التأثيرات الجزيئية البايولوجية للأشعة المختلفة بصرف النظر عن نوع الاشعاع، وجد ان طاقة
هذا الاشعاع اللازمة لاحداث تغيرات بايولوجية هي في الواقع قليلة. فعلي سبيل المثال ان
كمية الاشعاع الكافية لقتل الثدييات لا تسبب الا ارتفاعا طفيفا في درجة حرارة اجسامها لا
يتجاوز 01.0 درجة مئوية (واحد في المائة فقط من الدرجة المئوية). من الجدير بالذكر ان
هذا الارتفاع في درجة الحرارة ناتج عن تحول طاقة الاشعاع الي طاقة حرارية وانه احد
اعراض المرض المسمي بالمرض الاشعاعي وليس سببا له. كما ان طاقة الاشعاع هذه تنتشر
خلال مرورها بالاعضاء الحية بالطريقة نفسها التي تنتشر بها في اية مادة اخري : أي بتأيينها
وتهييجها لذرات او جزيئات المادة المارة بها...
وفي كائن حي يتسبب عن عملية التأين هذه تخريب مباشر جراء تكسر الروابط الكيميائية التي
تربط ذرات الجزيئات ببعضها داخل نسيج الخلية الحية. اما التأثير المتبادل للاشعاع مع الماء
سواء داخل او خارج الخلايا الحية فانه يكون سببا في تكوين الجذور الحرة القادرة علي القيام
بتفاعلات كيميائية عديدة مما يؤدي الي تخريب الخلايا عن طريق تفاعلات الاكسدة والاختزال
بشكل خاص....
يعتمد مقدار الضرر البايولوجي علي عوامل عدة منها نوع الاشعاع (كأشعة ألفا او بيتا السالبة
والموجبة والاشعاعات الكهرو ــ مغناطيسية كالاشعة السينية واشعة كاما، ثم الالكترونات
والنيوترونات... مثلا) ومقدار طاقة هذا الاشعاع وسرعة دخوله الجسم الحي ونوع العضو
المعرض لهذا الاشعاع (عين او كبد او عظم او رئة...) واخيرا عمر النموذج المعرض
للاشعاع ثم حالته الصحية ان كان بشرا. اما اذا كان التشعيع من مصدر خارجي او من مصدر
داخلي فتلك مسألة مهمة...
لم تعرف التأثيرات البايولوجية للأشعة المؤينة الا بعد اكتشاف الاشعة السينية. فلقد حصلت
عدة حوادث خطيرة كنتيجة لاستخدام هذه الاشعة قبل الفهم الصحيح لمخاطرها علي صحة
الانسان وحياته. الامر الذي أدي الي وضع لوائح وقواعد لضبط صورة التعامل مع الاشعاعات
المؤينة من قبل كل من يهمه الامر من علماء ومهندسين وطلاب ابحاث وعمال...
فحتي عام 1922 توفي حوالي مائة شخص من بين هؤلاء العاملين في هذا الحقل نتيجة لضرر
الاشعاع البايولوجي. ولعل اشهر حادث في هذا الصدد هو ما جري لعمال صناعة الساعات
ذوات العقارب والأرقام المضيئة. فلقد دأب هؤلاء العمال علي جعل اطراف فرشاة الطلاء دقيقة
بترطيبها بأفواههم. ولما كان هذا الطلاء حاوياً في تركيبه علي عنصر الراديوم المشع فقد أخذ
هذا العنصر بالتراكم في اجسادهم مع مر الزمن مما أدي الي زيادة وتأثر الاصابة بمرض
السرطان...
يمثل الاشعاع وبصورة دائمة خطرا أكيدا للأنظمة البايولوجية. وان هذا الخطر يتناسب اطرادا
مع مقدار جهل العامل في حقول الاشعاع لطبيعة هذه الاشعاعات وكيفية تداولها واتقاء
المخاطر الناجمة عنها. اذ يمكن اختزال الخطر الي حدوده الدنيا المقبولة بالتزام التحفظات
المناسبة ومراعاة قواعد واساليب السلامة كما هو الامر في أي مختبر كيميائي. ولما اصبح
الكشف عن النشاط الاشعاعي ــ مهما صغر ــ ميسورا، فان الخطر المتوقع لم يعد بالمشكلة
المستعصية في الوقت الراهن وخاصة بالنسبة للمختبرات التي تتعامل مع مواد كيميائية مشعة
والتي تم تصميمها بشكل ملائم وروعيت فيها مقاييس السلامة والامان.
التأثيرات الجزيئية البايولوجية للأشعة المختلفة بصرف النظر عن نوع الاشعاع، وجد ان طاقة
هذا الاشعاع اللازمة لاحداث تغيرات بايولوجية هي في الواقع قليلة. فعلي سبيل المثال ان
كمية الاشعاع الكافية لقتل الثدييات لا تسبب الا ارتفاعا طفيفا في درجة حرارة اجسامها لا
يتجاوز 01.0 درجة مئوية (واحد في المائة فقط من الدرجة المئوية). من الجدير بالذكر ان
هذا الارتفاع في درجة الحرارة ناتج عن تحول طاقة الاشعاع الي طاقة حرارية وانه احد
اعراض المرض المسمي بالمرض الاشعاعي وليس سببا له. كما ان طاقة الاشعاع هذه تنتشر
خلال مرورها بالاعضاء الحية بالطريقة نفسها التي تنتشر بها في اية مادة اخري : أي بتأيينها
وتهييجها لذرات او جزيئات المادة المارة بها...
وفي كائن حي يتسبب عن عملية التأين هذه تخريب مباشر جراء تكسر الروابط الكيميائية التي
تربط ذرات الجزيئات ببعضها داخل نسيج الخلية الحية. اما التأثير المتبادل للاشعاع مع الماء
سواء داخل او خارج الخلايا الحية فانه يكون سببا في تكوين الجذور الحرة القادرة علي القيام
بتفاعلات كيميائية عديدة مما يؤدي الي تخريب الخلايا عن طريق تفاعلات الاكسدة والاختزال
بشكل خاص....
يعتمد مقدار الضرر البايولوجي علي عوامل عدة منها نوع الاشعاع (كأشعة ألفا او بيتا السالبة
والموجبة والاشعاعات الكهرو ــ مغناطيسية كالاشعة السينية واشعة كاما، ثم الالكترونات
والنيوترونات... مثلا) ومقدار طاقة هذا الاشعاع وسرعة دخوله الجسم الحي ونوع العضو
المعرض لهذا الاشعاع (عين او كبد او عظم او رئة...) واخيرا عمر النموذج المعرض
للاشعاع ثم حالته الصحية ان كان بشرا. اما اذا كان التشعيع من مصدر خارجي او من مصدر
داخلي فتلك مسألة مهمة...
الخميس أكتوبر 31, 2013 11:15 pm من طرف ستيفن هوبكنك
» رمضان مبارك
الإثنين يوليو 30, 2012 3:32 pm من طرف طالبة الفيزياء
» اقتراح للادارة !!
الثلاثاء يوليو 03, 2012 4:31 pm من طرف زهرة العلوم
» سلام خاص الى استاذي الغالي
الإثنين يوليو 02, 2012 4:12 pm من طرف زهرة العلوم
» نظائر الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 4:08 pm من طرف زهرة العلوم
» الصداقة الحقيقية
الإثنين يوليو 02, 2012 4:06 pm من طرف زهرة العلوم
» الابتسامة وفوائدها
الإثنين يوليو 02, 2012 3:58 pm من طرف زهرة العلوم
» العمليات الكيميائية لاستخلاص غاز الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 3:55 pm من طرف زهرة العلوم
» هل تعلم
الإثنين يوليو 02, 2012 3:45 pm من طرف زهرة العلوم