هذا خلقُ الله
صدرت الكثير من الأبحاث حول ما سمّي الاستنساخ، وهو محاولة لخلق أجنة بشرية تشبه أمها، ومن دون أب، أي الخلية تؤخذ من الأم وتُعالج في المخبر، وتُزرع في رحم هذه الأم، وقد نجحت بعض التجارب على حيوانات محددة، ومعظمها جاء مشوهاً وعمره قصير. ولكن اليوم يعترف الباحثون بفشل مثل هذه التجارب واستحالة تطبيقها على الإنسان.
فقد أعلن العلماء في الولايات المتحدة أن مئات المحاولات لاستنساخ القردة باءت بالفشل. ويعتقد العلماء أن التكوين البيولوجي للبويضات لدى الرئيسيات ومن ضمنها البشر يجعل عملية الاستنساخ أمراً مستحيلاً. وعلى الرغم من النجاح الذي حقَّقه استنساخ العديد من الثدييات ومن ضمنها النعاج والفئران والماشية، إلا أن هناك أدلة متزايدة على أن ذلك لا ينطبق على جميع الفصائل. وأضفى البحث الذي ورد في مجلة العلوم مزيداً من الشكوك على جهود نخبة من العلماء المتخصصين في الاستنساخ البشري. وكانت شركة كلونايد التي كونتها طائفة الرائيليين قد زعمت بالفعل استنساخ عدة أطفال، غير أنها لم تقدم أي دليل يؤكد تلك المزاعم. وفي الوقت نفسه نشر بانايوتيس زافوس العالم التناسلي المثير للجدل صورة لما ادعى أنه "أول جنين مستنسخ لأغراض التناسل."
ويوافق أغلبية العلماء على أن محاولات استنساخ طفل عملية خطيرة ومضلّلة. وقد ولَّدت الكثير من الحيوانات المستنسخة وهي مريضة أو مشوهة كما تقلّ نسبة نجاح عمليات الولادة. واستخدم العلماء في كلية الطب بجامعة بيتسبيرج الطريقة التي استخدمت في استنساخ النعجة دوللي في محاولة لاستنساخ أنواع من القرود، غير أنهم فشلوا في تكوين حالة حمل واحدة من بين مئات المحاولات. كما حاولت جماعات أخرى وفشلت في استنساخ القرود.
يبدو أن العقبة تتمثل في شيء ما يتعلق بطريقة توزيع المادة الجينية حيث تنقسم الخلية إلى شطرين خلال عملية التطور الجنيني. وتنتهي الخلايا بوجود كميات كبيرة جداً أو قليلة جداً من الحمض النووي ولا يمكنها البقاء، وهو الأمر الذي يقترح أن محاولات استنساخ الرئيسيات ومن ضمنها البشر ستبوء بالفشل. وقال الدكتور جيرالد تشاتن قائد الفريق العلمي: إن مثل هذه الدراسات تؤكد بأن "الدجالين" الذين زعموا استنساخ البشر لم يفهموا بشكل كاف الخلية أو التطور البيولوجي كي ينجحوا.
وهنا أتوقف مع آية عظيمة حدثنا فيها رب العزة تبارك وتعالى عن عظمة خلْقه: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11]. وهناك آية أخرى تقارن بين خلق الله وبين ما يصنعه المشككون: (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16]. فالمهمة التي اقتصر عليها العلماء هي تحويل الخلق من شكل لآخر، أو تغيير خلق الله، ولكنهم عاجزون عن خلق ذرة واحدة من العدم.
ويؤكد القرآن أن كل هذه المحاولات هي من وحي الشيطان ليضل الناس، والبلايين التي تُنفق على مثل هذه الأبحاث لو تمت الاستفادة منها في إطعام الفقراء وتحسين حياة البشر لكان أفضل بكثير، يقول تعالى مخاطباً هؤلاء الملحدين ومتحدثاً عن مصيرهم وعن أفعالهم الشيطانية في تغيير خلق الله: (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا) [النساء: 117-121].
وأخيراً لا ننسى أن الله تعالى كرَّمنا على هذه المخلوقات فقال: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء: 70]. ولكن الإنسان عندما ينكر وجود الخالق ويعصي الله ويجحد بنعمته، فإنه سيهبط إلى ما دون مستوى هذه الحيوانات، بل إن القرود ستكون أعقل منه، يقول تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) [الفرقان: 44].
صدرت الكثير من الأبحاث حول ما سمّي الاستنساخ، وهو محاولة لخلق أجنة بشرية تشبه أمها، ومن دون أب، أي الخلية تؤخذ من الأم وتُعالج في المخبر، وتُزرع في رحم هذه الأم، وقد نجحت بعض التجارب على حيوانات محددة، ومعظمها جاء مشوهاً وعمره قصير. ولكن اليوم يعترف الباحثون بفشل مثل هذه التجارب واستحالة تطبيقها على الإنسان.
فقد أعلن العلماء في الولايات المتحدة أن مئات المحاولات لاستنساخ القردة باءت بالفشل. ويعتقد العلماء أن التكوين البيولوجي للبويضات لدى الرئيسيات ومن ضمنها البشر يجعل عملية الاستنساخ أمراً مستحيلاً. وعلى الرغم من النجاح الذي حقَّقه استنساخ العديد من الثدييات ومن ضمنها النعاج والفئران والماشية، إلا أن هناك أدلة متزايدة على أن ذلك لا ينطبق على جميع الفصائل. وأضفى البحث الذي ورد في مجلة العلوم مزيداً من الشكوك على جهود نخبة من العلماء المتخصصين في الاستنساخ البشري. وكانت شركة كلونايد التي كونتها طائفة الرائيليين قد زعمت بالفعل استنساخ عدة أطفال، غير أنها لم تقدم أي دليل يؤكد تلك المزاعم. وفي الوقت نفسه نشر بانايوتيس زافوس العالم التناسلي المثير للجدل صورة لما ادعى أنه "أول جنين مستنسخ لأغراض التناسل."
ويوافق أغلبية العلماء على أن محاولات استنساخ طفل عملية خطيرة ومضلّلة. وقد ولَّدت الكثير من الحيوانات المستنسخة وهي مريضة أو مشوهة كما تقلّ نسبة نجاح عمليات الولادة. واستخدم العلماء في كلية الطب بجامعة بيتسبيرج الطريقة التي استخدمت في استنساخ النعجة دوللي في محاولة لاستنساخ أنواع من القرود، غير أنهم فشلوا في تكوين حالة حمل واحدة من بين مئات المحاولات. كما حاولت جماعات أخرى وفشلت في استنساخ القرود.
يبدو أن العقبة تتمثل في شيء ما يتعلق بطريقة توزيع المادة الجينية حيث تنقسم الخلية إلى شطرين خلال عملية التطور الجنيني. وتنتهي الخلايا بوجود كميات كبيرة جداً أو قليلة جداً من الحمض النووي ولا يمكنها البقاء، وهو الأمر الذي يقترح أن محاولات استنساخ الرئيسيات ومن ضمنها البشر ستبوء بالفشل. وقال الدكتور جيرالد تشاتن قائد الفريق العلمي: إن مثل هذه الدراسات تؤكد بأن "الدجالين" الذين زعموا استنساخ البشر لم يفهموا بشكل كاف الخلية أو التطور البيولوجي كي ينجحوا.
وهنا أتوقف مع آية عظيمة حدثنا فيها رب العزة تبارك وتعالى عن عظمة خلْقه: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11]. وهناك آية أخرى تقارن بين خلق الله وبين ما يصنعه المشككون: (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16]. فالمهمة التي اقتصر عليها العلماء هي تحويل الخلق من شكل لآخر، أو تغيير خلق الله، ولكنهم عاجزون عن خلق ذرة واحدة من العدم.
ويؤكد القرآن أن كل هذه المحاولات هي من وحي الشيطان ليضل الناس، والبلايين التي تُنفق على مثل هذه الأبحاث لو تمت الاستفادة منها في إطعام الفقراء وتحسين حياة البشر لكان أفضل بكثير، يقول تعالى مخاطباً هؤلاء الملحدين ومتحدثاً عن مصيرهم وعن أفعالهم الشيطانية في تغيير خلق الله: (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا) [النساء: 117-121].
وأخيراً لا ننسى أن الله تعالى كرَّمنا على هذه المخلوقات فقال: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء: 70]. ولكن الإنسان عندما ينكر وجود الخالق ويعصي الله ويجحد بنعمته، فإنه سيهبط إلى ما دون مستوى هذه الحيوانات، بل إن القرود ستكون أعقل منه، يقول تعالى: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا) [الفرقان: 44].
الخميس أكتوبر 31, 2013 11:15 pm من طرف ستيفن هوبكنك
» رمضان مبارك
الإثنين يوليو 30, 2012 3:32 pm من طرف طالبة الفيزياء
» اقتراح للادارة !!
الثلاثاء يوليو 03, 2012 4:31 pm من طرف زهرة العلوم
» سلام خاص الى استاذي الغالي
الإثنين يوليو 02, 2012 4:12 pm من طرف زهرة العلوم
» نظائر الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 4:08 pm من طرف زهرة العلوم
» الصداقة الحقيقية
الإثنين يوليو 02, 2012 4:06 pm من طرف زهرة العلوم
» الابتسامة وفوائدها
الإثنين يوليو 02, 2012 3:58 pm من طرف زهرة العلوم
» العمليات الكيميائية لاستخلاص غاز الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 3:55 pm من طرف زهرة العلوم
» هل تعلم
الإثنين يوليو 02, 2012 3:45 pm من طرف زهرة العلوم