فكرة عامة عن المغناطيسية
اكتشفت ظاهرة المغناطيسية، أول مرة، منذ ما يقرب من 2500 سنة، عندما عثر على قطع من الحديد الممغنط، بمنطقة قريبة من مدينة مغنسية Magnesia، المعروفة الآن مدينة مانيزا في غرب تركيا، وقد تبين في ذلك الوقت، أنه عند تقريب قضيب من الحديد إلى مغناطيس طبيعي، فإن القضيب الحديد يكتسب بدوره الخواص المغناطيسية، وأنه عند تعليق مثل هذا القضيب الممغنط تعليقاً حراً، من منتصفه فإنه يتخذ اتجاهاً ثابتاً، عندما يستقر، وتبين فيما بعد أنه يشير دائماً إلى اتجاه الشمال. نتيجة لتلك الخاصية، استخدم الحديد الممغنط في الملاحة، لتحديد الاتجاهات أثناء السفر عبر البحار، وكان ذلك منذ القرن الحادي عشر.
في بداية الأمر، فسر العلماء الخواص المغناطيسية، والعلاقة بين المواد ذات المغناطيسية، باستخدام الأقطاب المغناطيسية Magnetic poles، فأطلقوا على نهاية القضيب الممغنط التي تشير إلى اتجاه الشمال، القطب الشمالي North pole، وأطلقوا على الطرف الآخر، القطب الجنوبي South pole، وأثبتوا أن القطبين المختلفين يتجاذبان، وأن القطبين المتشابهين يتنافران.
تبين فيما بعد، عجز نظرية الأقطاب المغناطيسية، عن تفسير العديد من الظواهر المتعلقة بالمغناطيسية، والمجالات المغناطيسية؛ بل إن هذه النظرية تؤدي في بعض الأحوال إلى نتائج خادعة، حيث إنه لا يتوفر دليل واحد حتى الآن، أن هناك قطباً مغناطيسياً مفرد، بل لا توجد الأقطاب المغناطيسية إلا أزواجاً، فكل قطب شمالي يصاحبه في الطرف الآخر قطب جنوبي، وإذا تم كسر مغناطيس فإن الطرف المكسور يتحول مباشرة إلى قطب، ذي طبيعة مخالفة لطبيعة الطرف المقابل للكسر.
تشير الإبرة الممغنطة، في البوصلة إلى اتجاه الشمال؛ لأن الأرض في حد ذاتها مغناطيس كبير، قطبه المغناطيسي الشمالي قريب جداً من القطب الجنوبي الجغرافي، والمحور المغناطيسي للكرة الأرضية، لا يوازي تماماً المحور الجغرافي لها، وهو محور الدوران، ولهذا السبب، تنحرف قراءة البوصلة قليلاً عن اتجاه الشمال الجغرافي؛ هذا الانحراف يتغير من موقع لآخر، ويطلق عليه "الانحراف المغناطيسي"، كما أن خطوط المجال المغناطيسي للأرض ليست أفقية تماماً، في معظم المناطق على سطح الأرض، ويطلق على ميل خطوط المجال المغناطيسي، إلى أعلى أو أسفل عن الاتجاه الأفقي، الميل المغناطيسي Magnetic dip.
في عام 1819، اكتشف العالم الهولندي، هانز كريستيان أورستد Hans Christian Oersted، أن إبرة البوصلة المغناطيسية، تنحرف عند مرور التيار الكهربي في سلك مجاور لها، وقد أجرى العالم الفرنسي، اندريه أمبير Andre Ampere، تجارب متشابهة؛ وبعد ذلك بسنوات قليلة، اكتشف كل من مايكل فارادي، في إنجلترا Michael Faraday ، وجوزيف هنري، في الولايات المتحدة Joseph Henry، أنه إذا تم تحريك مغناطيس بالقرب من سلك موصل، فإنه يتولد في هذا السلك تيار كهربي، كما اكتشفوا، أيضاً، أنه إذا مر تيار متغير في سلك كهربي، فإنه يسبب توليد تيار كهربي، في سلك موصل آخر بالقرب منه.
تلك الملاحظات والظواهر، التي اكتشفها كل من أورستد، وفارادي، وهنري، تدلل أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين المغناطيسية، وبين الشحنات الكهربية المتحركة، وقد توصل العلم الحديث حالياً، إلي أن هناك ترابطاً وثيقاً، وتداخلاً تفاعلياً، بين المغناطيسية والكهربية.
المجال المغناطيسي
تبين مسبقاً، أن أي مجموعة من الشحنات الكهربية الساكنة، تخلق مجالاً كهربياً شدته E، في المنطقة المحيطة بها، وهي المنطقة التي تظهر فيها تأثيرات هذه المجموعة من الشحنات، وتبين، أيضاً، أن هذا المجال الكهربي يؤثر في أي شحنة كهربية، قيمتهاQ ، موجودة في المجال، بقوة F
اكتشفت ظاهرة المغناطيسية، أول مرة، منذ ما يقرب من 2500 سنة، عندما عثر على قطع من الحديد الممغنط، بمنطقة قريبة من مدينة مغنسية Magnesia، المعروفة الآن مدينة مانيزا في غرب تركيا، وقد تبين في ذلك الوقت، أنه عند تقريب قضيب من الحديد إلى مغناطيس طبيعي، فإن القضيب الحديد يكتسب بدوره الخواص المغناطيسية، وأنه عند تعليق مثل هذا القضيب الممغنط تعليقاً حراً، من منتصفه فإنه يتخذ اتجاهاً ثابتاً، عندما يستقر، وتبين فيما بعد أنه يشير دائماً إلى اتجاه الشمال. نتيجة لتلك الخاصية، استخدم الحديد الممغنط في الملاحة، لتحديد الاتجاهات أثناء السفر عبر البحار، وكان ذلك منذ القرن الحادي عشر.
في بداية الأمر، فسر العلماء الخواص المغناطيسية، والعلاقة بين المواد ذات المغناطيسية، باستخدام الأقطاب المغناطيسية Magnetic poles، فأطلقوا على نهاية القضيب الممغنط التي تشير إلى اتجاه الشمال، القطب الشمالي North pole، وأطلقوا على الطرف الآخر، القطب الجنوبي South pole، وأثبتوا أن القطبين المختلفين يتجاذبان، وأن القطبين المتشابهين يتنافران.
تبين فيما بعد، عجز نظرية الأقطاب المغناطيسية، عن تفسير العديد من الظواهر المتعلقة بالمغناطيسية، والمجالات المغناطيسية؛ بل إن هذه النظرية تؤدي في بعض الأحوال إلى نتائج خادعة، حيث إنه لا يتوفر دليل واحد حتى الآن، أن هناك قطباً مغناطيسياً مفرد، بل لا توجد الأقطاب المغناطيسية إلا أزواجاً، فكل قطب شمالي يصاحبه في الطرف الآخر قطب جنوبي، وإذا تم كسر مغناطيس فإن الطرف المكسور يتحول مباشرة إلى قطب، ذي طبيعة مخالفة لطبيعة الطرف المقابل للكسر.
تشير الإبرة الممغنطة، في البوصلة إلى اتجاه الشمال؛ لأن الأرض في حد ذاتها مغناطيس كبير، قطبه المغناطيسي الشمالي قريب جداً من القطب الجنوبي الجغرافي، والمحور المغناطيسي للكرة الأرضية، لا يوازي تماماً المحور الجغرافي لها، وهو محور الدوران، ولهذا السبب، تنحرف قراءة البوصلة قليلاً عن اتجاه الشمال الجغرافي؛ هذا الانحراف يتغير من موقع لآخر، ويطلق عليه "الانحراف المغناطيسي"، كما أن خطوط المجال المغناطيسي للأرض ليست أفقية تماماً، في معظم المناطق على سطح الأرض، ويطلق على ميل خطوط المجال المغناطيسي، إلى أعلى أو أسفل عن الاتجاه الأفقي، الميل المغناطيسي Magnetic dip.
في عام 1819، اكتشف العالم الهولندي، هانز كريستيان أورستد Hans Christian Oersted، أن إبرة البوصلة المغناطيسية، تنحرف عند مرور التيار الكهربي في سلك مجاور لها، وقد أجرى العالم الفرنسي، اندريه أمبير Andre Ampere، تجارب متشابهة؛ وبعد ذلك بسنوات قليلة، اكتشف كل من مايكل فارادي، في إنجلترا Michael Faraday ، وجوزيف هنري، في الولايات المتحدة Joseph Henry، أنه إذا تم تحريك مغناطيس بالقرب من سلك موصل، فإنه يتولد في هذا السلك تيار كهربي، كما اكتشفوا، أيضاً، أنه إذا مر تيار متغير في سلك كهربي، فإنه يسبب توليد تيار كهربي، في سلك موصل آخر بالقرب منه.
تلك الملاحظات والظواهر، التي اكتشفها كل من أورستد، وفارادي، وهنري، تدلل أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين المغناطيسية، وبين الشحنات الكهربية المتحركة، وقد توصل العلم الحديث حالياً، إلي أن هناك ترابطاً وثيقاً، وتداخلاً تفاعلياً، بين المغناطيسية والكهربية.
المجال المغناطيسي
تبين مسبقاً، أن أي مجموعة من الشحنات الكهربية الساكنة، تخلق مجالاً كهربياً شدته E، في المنطقة المحيطة بها، وهي المنطقة التي تظهر فيها تأثيرات هذه المجموعة من الشحنات، وتبين، أيضاً، أن هذا المجال الكهربي يؤثر في أي شحنة كهربية، قيمتهاQ ، موجودة في المجال، بقوة F
الخميس أكتوبر 31, 2013 11:15 pm من طرف ستيفن هوبكنك
» رمضان مبارك
الإثنين يوليو 30, 2012 3:32 pm من طرف طالبة الفيزياء
» اقتراح للادارة !!
الثلاثاء يوليو 03, 2012 4:31 pm من طرف زهرة العلوم
» سلام خاص الى استاذي الغالي
الإثنين يوليو 02, 2012 4:12 pm من طرف زهرة العلوم
» نظائر الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 4:08 pm من طرف زهرة العلوم
» الصداقة الحقيقية
الإثنين يوليو 02, 2012 4:06 pm من طرف زهرة العلوم
» الابتسامة وفوائدها
الإثنين يوليو 02, 2012 3:58 pm من طرف زهرة العلوم
» العمليات الكيميائية لاستخلاص غاز الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 3:55 pm من طرف زهرة العلوم
» هل تعلم
الإثنين يوليو 02, 2012 3:45 pm من طرف زهرة العلوم