العلم يدعو الى الايمان .... مازن الشمري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
العلم يدعو الى الايمان .... مازن الشمري

يدعو المنتدى الى نشر المعرفة والعلوم الصرفة والتطبيقية بين مختلف شرائح المجتمع ..

المواضيع الأخيرة

» مليون هلا و غلا بالامزون
مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Emptyالخميس أكتوبر 31, 2013 11:15 pm من طرف ستيفن هوبكنك

» رمضان مبارك
مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Emptyالإثنين يوليو 30, 2012 3:32 pm من طرف طالبة الفيزياء

» اقتراح للادارة !!
مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Emptyالثلاثاء يوليو 03, 2012 4:31 pm من طرف زهرة العلوم

» سلام خاص الى استاذي الغالي
مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Emptyالإثنين يوليو 02, 2012 4:12 pm من طرف زهرة العلوم

» نظائر الكلور
مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Emptyالإثنين يوليو 02, 2012 4:08 pm من طرف زهرة العلوم

» الصداقة الحقيقية
مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Emptyالإثنين يوليو 02, 2012 4:06 pm من طرف زهرة العلوم

» الابتسامة وفوائدها
مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Emptyالإثنين يوليو 02, 2012 3:58 pm من طرف زهرة العلوم

» العمليات الكيميائية لاستخلاص غاز الكلور
مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Emptyالإثنين يوليو 02, 2012 3:55 pm من طرف زهرة العلوم

» هل تعلم
مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Emptyالإثنين يوليو 02, 2012 3:45 pm من طرف زهرة العلوم

التبادل الاعلاني

الحفاظ على البيئة واجب وططني

اخبار العراق

تحميل صور


 
تحميل ملفات الصور

العلم يدعو للايمان






الامتدادات المسموحة: jpg jpeg gif bmp png

اعلى حجم: 1MB









 

المنتدى في اخبار !! ادخل وشوف ؟؟

...... ونرجو منكم امساهمة في المنتدى ونشر الثقافة والمعرفة ... ولكم الشكر والتقدير ...المنتدى يرحب بزواره الكرام ...... ويرجو لكم طيب الزيارة

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

الساعة

اذاعة القران الكريم


3 مشترك

    مفتاح النجاح لعائض القرني 2--

    الودق
    الودق
    مبدع
    مبدع


    عدد المساهمات : 755
    تاريخ التسجيل : 28/10/2009
    العمر : 35
    الموقع : ديالى

    مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Empty مفتاح النجاح لعائض القرني 2--

    مُساهمة من طرف الودق السبت مارس 27, 2010 11:47 am

    الفصل الثالث
    اعرف نفسك

    ومعنى ذلك أن تتعرف على مواهبك التي منحك الله، فتوظفها في بابها، سواءً علماً أو عملاً أو مهنة، فإن لكلٍ مذهباً ومشرباً صنوان وغير صنوان، وقد علم كل أناس مشربهم، ولكل وجه هو موليها، والناس أجناس، فحق على العاقل أن يمهر فيما يجيد، وكلٌّ ميسَّرٌ لِما خُلِقَ له، ومن يلاحظ حياة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن كلَّ واحد منهم أجاد في بابه، فأبو بكر ضرب في كل غنيمة بسهم ولكنه برز في الخلافة والقيادة مع العدل والزهد والإخلاص والصدق.
    وعمر قوي في ذات الله شديد على أعدائه، عادل في حكمه، وعثمان رحيم شفوق ذو تهجد وصدقات وبر وحياء ورقَّة، وعلى شجاع صارم خطيب نجيب فقيه.
    وأُبيٌّ سيد القراء، ومعاذ إمام العلماء، وخالد رمز الأبطال، وابن عباس ترجمان القرآن، وحسان مقدم الشعراء، وزيد بن ثابت كبير علماء الفرائض، وأبو هريرة شيخ الرواة، وهكذا.
    فاكتسب معارفك بنفسك بمهارتك وتجاربك ومزاولتك للأعمال ومباشرتك للحياة.
    إن الكتب تلقِّن الحكمة، لكنها لا تخرّج الحكماء، وإن الذين امتازوا في العلوم والفنون لم يتعلموا في المدارس فحسب بل تعلموا في مدرسة الحياة ومصنع التجار .
    إن كتاباً في فن السباحة يعطي مفاتيحَ في هذا الباب لكن لا يمنع الجاهل بالسباحة من الغرق، لكن أفضل طريقة له أن يهبط إلى النهر ليتعلم فيه مباشراً.
    ومثله الخطيب البارع فإنه لم يمهر ويتميز لأنه قرأ مجلدات في فن الخطابة، بل لأنه صعد المنابر وأخطأ وأصاب، وفشل ونجح، وجرب وتدرب، حتى بلغ الغاية في هذه الموهبة.
    فإذا أردت البراعة في أي علم أو عمل أو موهبة فاغمس نفسك فيه وانصهر في معاناته، واحترق بحبه، والشغف به إلى درجة العشق وللناس فيما يعشقون مذاهب، وكما قال الشاعر:

    وإنما رجل الدنيا وواحدها
    من لا يعول في الدنيا على رجل

    فلا تظن أن النجاح سوف يقدم لك هبة على طبق من ذهب وإن أقبح نصر هو ما كان عن هبة:

    وأقبح النصر نصر الأغبياء
    فهم سوى فهم كم باعوا وكم كسبوا


    لكن النجاح الغالي هو ما حصل بجهد وعرق ومشقة ودموع ودماء وسهر وتعب ونصب وتضحية وفداء، وكما قال أبو الطيب:

    لولا المشقة ساد الناس كلهم
    الجود يفقر والإقدام قتال

    إن الناس لا يرحمون الفاشل، وإن الساقط مغضوب عليه وكما قيل: إذا وقع الجمل كثرت سكاكينه؛ لأن الناس لا يحترمون إلا كل ناجح متفوق، فتراهم ينظرون إليه خاشعة أبصارهم، إذا كنت عالماً أو نابهاً أو غنياً أو مرموقاً أو مصلحاً، أما البليد الغبي الفاشل الساقط فلا تلمحه العيون؛ لأنها لا تراه أصلاً:

    من يهن يسهل الهوان عليه
    ما لجرحٍ بميت إيلام

    فعليك بطريق التعب والمشقة حتى تصل﴿ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ﴾ وإياك ثم إياك والكسل والتواني والتسويف والأماني فإنها رؤوس أموال المفاليس ﴿ رََضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ ﴾ .
    إن الله يحب المجاهدين ويكره العجزة الفاشلين، وإن ألذَّ خبز هو ما حصل بعد عرق الجبين، وإن أهنأ نوم ما كان بعد تعب، وإن أحسن شبع ما سبقه جوع، وإن الورد لا يفوح حتى يعرق، وإن العود لا يزكو حتى يحترق:

    لولا اشتعال النار فيما جاورت
    ما كان يعرف نفخ طيب العود

    إن الماء الراكد يأسن ويتغير طعمه، لكن إذا جرى وسرى طاب وعذب، وإن الكلب الجاهل حرام صيده، لكن صيد الكلب المدرب حلال، لأنه أتى بعد جهد ودربه ومعرفة، يقول الشاعر:

    تريدين إدراك المعالى رخيصة
    ولا بد دون الشهد من إبر النحلِ

    فالبدار البدار قبل تقضى الأعمار فلا راحة مع الليل والنهار:

    ولا تقل الصبا فيه امتهال
    وفكر كم صبي قد دفنتا



    الفصل الرابع
    صفة طالب العلم الناجح

     همة لا تعرف النكوص، ورغبة ملحَّة، وشهوة عارمة في العلم وحماس منقطع النظير وحرص على الفائدة.
     معرفة ثمرة العلم الجليلة، وعاقبته المحمودة، ونتيجته الرائدة.
     التدرج في الطلب جملة جملة، وحديثاً حديثا، وباباً باباً.
     البداية بالأهم فالمهم، وتقديم أصول المسائل قبل فروعها .
     اغتنام الحفظ وقت الصِّبا وأوائل الشباب .
     التخصص ومعرفة الفن المحبّذ والتركيز عليه لتظهر الموهبة .
     تنويع أساليب الطلب من التلقي على الأساتذة وقراءة الكتب وسماع الدروس والتأمل والمذاكرة .
     التكرار مع ضبط المعلومة، وتحقيق المسألة والرسوخ العلمي .
     الاهتمام بالإبداع والابتكار ونبذ التقليد والمحاكاة .
     التطواف في الفنون الأخرى لأخذ فكرة مع جرد المطولات والنظر فيما جَدّ مع العصر.
     الاهتمام بالتصنيف في فنه وتعليمه ومراجعته كل وقت.
     العمل بالعلم الشرعي النافع، فإن هذا بيت القصيد ورأس المال.

    الفصل الخامس
    علامات العالم المتفوق

     العمل بما تعلم، وظهور بركة العلم عليه، وإخلاصه لربه سرّاً وعلانية.
     نفع الناس، والأثر الطيب فيمن حوله، ونشر علمه، وعدم كتمانه.
     الصبر على الأذى، وتحمل جفاء الناس، والتواضع لهم.
     الزهد في الدنيا، بطلب ما عند الله، والإعراض عن الفاني وطلب الباقي.
     حسن الخلق، وكرم السجايا، وسلامة الطبع من كل ما يشين.
     علو الهمة في التأليف، وتربية الجيل والإصلاح.
     نبذ التقليد، والتعويل على الدليل كتاباً وسنةً.
     الرسوخ العلمي بالغوص على الحقائق، ومعرفة المقاصد والتفطن لأسرار الشريعة.
     الاجتهاد في طلب الحق، وبذل الجهد في معرفة الصحيح.
     اجتناب الشاذ من الأقوال، والغريب في المقال، والموضوع من الحديث، والكذب من المنقول.
     معرفة واقعه وعصره، وما يدور في محيطه ويعيش معه.



    الفصل السادس
    الداعية إلى الله وأوصافه الجميلة

     عنده عقل راجح، وعلم راسخ، وخشية متناهية، لأن السفيه أحمق، والجاهل أعمى، والفاجر مخذول.
     دائم الطلب للعلم، والحرص على الفائدة، والحفظ للوقت والاهتمام بمعالي الأمور.
     يأمر الناس ويأتمر، وينهي الناس وينتهي، أول من يفعل ما يقول، قد ظهر قوله على فعله، وصلح ظاهره وباطنه.
     رفيق بالناس، ميسِّر لا معسِّر، مبشِّر لا منفِّر، متعرِّف إلى الناس بأخلاقه لا متنكِّر.
     لديه حكمة تلازمه عند كلامه وعند فعله، يتحرى الأصوب ويفعل الأصلح ويهدي بإذن الله إلى الأقوم.
     متدرج في دعوته وإصلاحه، يورد العلم مسألة مسألة، ويعالج المشكلات قضية، قضية.
     زاهد فيما عند الناس راغب فيما عند الله، يعاف الثناء ويكره المديح، ويفر من العلو في الأرض، ولا يطلب إلا رضى الله.
     معتصم بالكتاب والسنة بعيد عن البدع، سليم الصدر سهل الجانب طلق المحيا جم الحياء.
     لا يجرح الأشخاص، ولا يتهكم بالأجناس، ولا يستهزئ بالناس، عفيف اللسان، طاهر الجنان، طيب الأردان.
    الفصل السابع
    سمات المفتي الجليل وأخلاقه

     محقق لما يقول، متحرٍ في جوابه، ورع في فتواه، خائف من مولاه.
     همه أن ينقذ نفسه قبل الناس، له نية في فتواه، وإخلاص لله، وصدق في ظاهره ونجواه.
     صاحب دليل، معتصم ببرهان، متدرع بحجة، يفر من التقليد وطلب غرائب المسائل وشواذ الأقوال.
     عالم بأحوال الناس وملابسات حياتهم وأمور معاشهم؛ لينزل الأقوال على الأحوال والفتيا على الواقع.
     لا يربك السائل بكثرة الأقوال، وإنما يحقق له الجواب الصحيح حسب الإمكان.
     متثبت من السؤال متمكن من الجواب، إذا لم يعلم قال: لا أدري ؛ لأنها نصف العلم.
     مطَّلع على أقوال العلماء بدليل كل عالم، مميز بين القوي والضعيف، والراجح والمرجوح.
     مهتم بعلم الأثر والرواية وتصحيحاً وتضعيفاً، دائم البحث والمذاكرة والاستفادة.


    الفصل الثامن
    المعلم الموفق ومزاياه الفاضلة

     قدوة في الخير لطلابه، وأسوة حسنة لتلاميذه محبب إليهم، عزيز عليه.
     محضِّر لمادته العلمية، حريص على نفع الطلاب والارتقاء بهم في سلم العلم والمعرفة.
     سليم من الجفاء والبذاء والغلظة والفظاظة، يألف طلابه ويألفونه.
     عاكف على تخصصه، متميز في فنه، ملمّ بأطراف موضوعه.
     كثير الاطلاع، موسوعي المعرفة، عارف بثقافات عصره وقضايا أمته.
     متوقد النفس بما يقول، ملهب لطلابه، متحمس في إلقائه وطرحه، بعيد عن البرود والجفاف.
     مواظب على دوامه، دقيق في مواعيده، منتظم في عمله.
     بعيد عن الشبهة وكل ما يريب، هاجر كل خلق رذيل، متصف بكل وصف جميل.
     لا ينهمك في المزاح واللغو والسفه والفحش في القول، بل هو لين القول، عذب الكلمة، طاهر اللسان.



    الفصل التاسع
    الإداري المتميز وعلامات الإبداع

     دقيق في أموره، ضابط لإدارته، ملم بشئون مرءوسيه.
     نظامي يضع كل شيء موضعه، يربي بعمله أكثر من قوله.
     ينهي أعماله كل يوم بيومه، وليس لديه تسويف ولا اضطراب.
     يوزع المهام على حسب التخصص والمواهب والإمكانات.
     جيد المتابعة، حازم في قراره، يشاور ويتأمل كثيراً.
     لطيف المعشر، سمح الخلق، قوي في غير ضعف، صارم في غير عنف.
     جم النشاط، حاضر البديهة، دائم الملاحظة قوي التركيز يعجبه الإتقان والجودة.
     يستفيد من خبرات الآخرين وتجاربهم بالاطلاع والمجالسة، له في وقت عمله راحة وفي وقت راحته عمل.
     يحب التميز، ويعشق الإبداع، ويرتاح للتفرد، ويسعى للتفوق.
     يجتنب تكرار الخطأ، ويستفيد من الإخفاق، ويحذر العثرة، وهو متفائل لا يعرف اليأس والإحباط.


    الفصل العاشر
    خلال رائدة يتصف بها الواعظ المؤثر

     الإخلاص والتجرد، والحذر من الرياء والعجب والكبر.
     تقويم اللسان بالعربية، وكثرة الدربة على إلقاء الخطب والمواعظ.
     كثرة المحفوظ مما يعين على الوعظ من الكتاب والسنة والأدب والقصص والأمثال.
     اجتناب الإطالة والإملال توخياً لإقبال الناس.
     التوسط بين الرجاء والخوف لئلا يوقع الناس في الأمن من مكر الله أو اليأس من روح الله.
     اجتناب الشاذ من الأقوال الغرائب التي يؤديها نقل ولا يقبلها عقل.
     مراعاة أحوال الناس وعقولهم، وتخوُّلهم بالموعظة كراهية السآمة عليهم.
     عدم تجريح المخاطبين أو التعريض بهم أو الغلظة عليهم.
     الرفق بهم واللين في خطابهم واجتناب التشديد عليهم.
     الاهتمام بالإلقاء وحسن الأداء، وسلامة النطق وبراعة الاستهلال وحسن الاستدلال وجمال الختام.
     ترك مدح النفس أو ذمها، وإيراد سير الصالحين مع مراعاة موافقتها للسنة.


    الفصل الحادي عشر
    المؤلف البارع ما ينبغي له وما يلزمه

     عدم التأليف حتى يتمكن من فنه ويحرره ويغوص في أسراره.
     جمع المتفرق أو اختصار المطول أو ترتيب المتفرع أو شرح الغامض وتحقيق المبهم، هذه مقاصد التأليف.
     التوسط في التأليف بين الإيجاز والمخل والتطويل والممل.
     حسن العبارة، وسهولة اللفظ، والبعد عن التقعر والغريب، وكذلك هجر اللفظ المبتذل والعامي.
     مراجعة ما كتب، وعرضه على الأعلم، والمشاورة فيه، وترديد النظر والإعادة والإبداء فيه.
     اختيار المسائل التي لم تبحث والناس بحاجة إليها.
     لا يكتب إلا في فنه، ولا يتعرض لما لم يحسن فإنها وصمة .
     تجريد تأليفه من الكذب والغريب والشاذ والسب والتجريح.
     عدم الانبهار بما يكتب أو الإعجاب بما يؤلف فإنه فتنة.
     نسبة الأقوال لأهلها، والحذر من السرقة والاختلاس ومسخ المؤلفات الأخرى:﴿ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ .



    الفصل الثاني عشر
    الأبُ الأسوةُ وحليُته وآدابُه

     التوجه إلى الله في كل وقت في صلاح الذرية وكذلك بإصلاح نفسه ودعاء ربه.
     أن يكون قدوة لأبنائه بالقول والفعل ليصدق فعله قوله.
     ملاعبة الصغير وتأديبه، وملاطفة الكبير وحسن صحبته.
     حسن الرعاية بتعظيم حق الله عز وجل، وتقديس الحرمات وصيانة حدود الله في نفوسهم.
     الحذر من هجر بيته وطول غيبته لغير ضرورة، وتعاهد أهله بالجلوس والحديث والدرس والموعظة.
     حفظ أهله من وسائل الفتنة وأدوات الخراب واللهو وتطهير بيته من كل ما يشين.
     الرقابة على عقائدهم وأخلاقهم وسلوكهم في البيت والمدرسة ومع الناس باختيار الجلساء وحسن المتابعة.
     مراعاة سنهم في التوجيه بتبسيط الوعظ لهم والقصص وضرب الأمثال.
     الحذر من حياة الترف فإنها فساد، والإسراف فإنه فتنة، والغفلة فإنها موبقة.
     تحفيظهم كتاب الله في الصغر، ومنعهم من التشبه بالكفرة، ومحاكاة الفجرة وتقليد النساء...


    الفصل الثالث عشر
    منظومة للناجحين


    الحـمد لله الـذي ربـاني
    وأغاثني كرماً وثبت حجتي
    ثم الصلاة مع السلام لأحمد
    والآل والصحب الكرام ومن سعى
    هذي قصيدة كل شهم ناجح
    لأولي العزائم صغتها وحبكتها
    يا من أراد المجد من أطرافه
    اسمع هديت نصائحي وأعمل بها
    اسمع للفظة سابقواْ أو سارعواْ
    ويقول أحمد: بادروا بل فاغتنمْ
    والمؤمن الشهم القوي أحبُ من
    احرص على النفع العظيم أتى به
    وأزال عن قلبي العمى وهداني
    وأنا رهين الذنب والنقصانِ
    خير البرايا من بني الإنسانِ
    لسبيله من تابعي الإحسانِ
    ذي همة كالكواكب والنوراني
    تُهدى لأهل الفضل من إخواني
    وسعى إلى الفردوس والرضوانِ
    واحرص عليها غاية الإمكانِ
    جاءت بنص الوحي في القرآنِ
    خمساً رواهُ أحمد الشيباني
    عبد ضعيف خائر الأركانِ
    ابنُ الحسين العالم الرباني

    وتعوّذ المختار من كسل ومن
    هذا رسول الله قام لربه
    وهو الذي ضحَّى بكل حياته
    بأبي وأمي خير من وطئ الثرى
    أثرُ الحصير بجنبه وقميصُه
    شتموه بل أدموه وهو مصابر
    وضعوا السلى والشوك فوق جبينه
    وتراه في صبر وعزم راسخ
    حتى حباه الله أعظمَ نصرِه
    واْذكر أبا بكر وحسنَ جهادهِ
    يدعى لأبواب الجنان جميعها
    في الغار صاحبَهُ وفازَ بهجرة
    وانظر إلى الفاروق واعرف قدره
    ورسوخه في العلم بعد جهاده
    وعزوفه عن كل مغرية ولو
    وبكائه حتى تبلل خده
    والثالث البر الرشيد تحيتي
    هو منفق الأموال ساعة عسرة
    ولبئر رومة قصة محفوظة
    واذكر أبا حسن وبجِّل قدره
    وهو الذي ذبح الطغاة بسيفه
    إذ بيته كوخ ومفرشه الحصى
    وأُبيُّ في حفظ المثاني آية معلومة
    وأبو هريرة جد في طلب العلى
    في الحفظ أصبح آية معلومة
    أما ابنُ عباسٍ فأخبر أنه
    بل كان ينتظر الصحابة في الضحى
    من أجل نيل العلم حتى حازه
    حي العبادلةَ الكرامَ وجهدَهم
    للعلم سافر جابر من طيبة
    وابن المسيب للحديث محصلُ
    ولمالك صبر الرجال لنيله
    ومشى ابن حنبل جامعاً لحديثه
    جذ الحصاد بأجرة وتمزقت
    وطوى الإمام الشافعي منازلاً
    وتألق الثوري في زهد وفي
    والأصمعي طوى القفار جميعها
    وأقام دهراً سيبويه منقحاً
    حتى روى ذاك الكتاب وإنه
    برع الكسائي باجتهاد دائم
    وتفرد الزهري بالسنن التي
    وابن المعين إمام كل معدل
    أهدى الخليل النجمَ نومَ عيونه
    وأقام من علم العروض عجائباً
    وروى ابن حبان حديث شيوخه
    همم لو أن الدهر يحمل بعضه
    هذا ابن عبد البر في تمهيده
    وكذا ابن حزم المعي زمانه
    والظاهري هو النهاية في العلا
    أما ابن تيميةٍ فأعظمُ قصة
    أنفاسه في العلم حتى حدثوا
    في اليوم يكتب عشر كراس كذا
    وله المواقف في الجهاد فسل بها
    هذا البخاري أنفق الأوقات في
    ولربما ترك الفراش بليلة
    قلبي على أهل الحديث وحزبهم
    كم فيهمُ من باذل لرقاده
    ومشتت العزمات لا يلوي إلى
    ألِفَ النَّوى حتى كان رحيله
    يا دمع أسعفني على ذكراهمُ
    ذرعوا البلاد وخلفوا أوطانهم
    جاعوا فما شبعوا وكل مرادهم
    واذكر أبا اسحق من شيراز في
    مائة من المرات كرر درسه
    ويكرر التنظير ألفاً صابراً
    ومحمد بن جرير في تاريخه
    تفسيره من حفظه فاْعجبْ له
    واعرف جلال القدر لابن خزيمة
    وأبو الفداء ابن العقيل الحنبلي
    وله الفنون يكون ألف مجلد
    بل كان أكل الكعك دون الخبز من
    وانظر إلى المزني كرر دهره
    خمس مئات وهو فيها دائب
    أما ابن جوزي الجليل فإنه
    جمع العلوم وجد في تحصيلها
    لا تنس حافظ عصره في مصره
    شرح البخاري خير شرح كامل
    سلم على الذهبي وانظر جده
    وله مع النبلاء تاريخٌ له
    هذا النواويْ مات قبل مشيبه
    هجر الكرى للعلم وهو مثابر
    فأجاد في تأليفه حتى غدا
    هذا السيوطي فاق في تصنيفه
    وعلى ابن خلدون تحية شاعر
    لما نفوه أتى بتاريخ له
    أما ابن سينا فهو صاحب همة
    حتى على ظهر البعير تراه في
    وانظر إلى الرازي في تاريخه
    والقيم الجوزي وابن دقيقهم
    والعالم النحرير صاحب همة
    الكل في جلد على تحصيله
    وأراك في نوم عميق لاهياً
    قضيَّت عمرك في اللذائذ سادراً
    فأطرح أماني اللهو واصعد واثباً
    شمِّر وواصل للمعالي دائباً
    واحفظ زمانك واحترس من فوته
    وانظر إلى القمري أصبح غادياً
    والنمل ما عرف النكوص ولم يزل
    والنحل مص رحيقه من زهرة
    والسهم لولا وثبه من قوسه
    السيل لولا زحفه بتدفق
    والليث لما هاج عفَّر بالردى
    والذئب لما هاج في أوطانه
    والشمس لو بقيت لمل مقامها
    والريح لو سكنت لما أهدت لنا
    والبدر لو لزم المقام ببرجه
    حتى الذباب له طنين زائد
    لولا اشتعال النار فيما جاورت
    والعود لو لزم المقام بأرضه
    در البحور على النحور لأنه
    وجواهر التاج المرصع لم يكن
    فاكتب لنفسك أنت تاريخاً ولا
    فالورد من بصل وزهر الروض من
    وبلال عبد وهو فينا سيد
    وعطاء مولى والصقليُّ الذي
    ما ضرهم أن فاتهم نسب العلا
    كم فاشل في عمره من أسرة
    لم يغنه نسب ولو آباؤه
    واذكر أبا لهب أليس جدوده
    لكنَّ نفس النذل لم تصعد به
    لا تأنف العمل المباح فإنه
    يغنيك عن فَسْلِ بَخِيْلٍ فاجر
    حَمْلُ الصخورِ أخفُّ من حمل الأذى
    قم فأطلب الأرزاق من أبوابها
    بكِّرْ لكسب القوت وأحرص أن تكن
    ودع التكبر فالحلال عبادة
    أو كنت تبني حائطاً وتجذ من
    يكفيك في شرف المقام بمهنة
    داود حداد ويوسف تاجر
    والخضر طاف الأرض يعبد ربه
    أو ما ترى الفراء وهو مبجل
    وانظر إلى الزجَّاج وهو إمامنا
    وكذا ابن زيات الوزير محمد
    وأبو حنيفة كان بزازاً وذا
    وأعوذ بالله الكريم إلهنا
    أو باطل أو عاطل أو فارغ
    جلسوا مع الأشرار في أوهامهم
    بل قال وليم جمس إن فراغنا
    وانظر نيوتن عبقري زمانه
    حتى أتى بعجائب وغرائب
    واذكر انشتاين يعقد نسبة
    وكذا أبو إسحق من نيرون في
    وأذكر لنا أدسون يوم صراعه
    عشر من الآلاف جرَّب فكره
    واْعجب للنكولن من رئيس بارع
    قد كان يقرأ فوق ظهر حصانه
    وغدا تشرشل وهو رهن فراشه
    هذا وهم لا يطلبون الأجر من
    لكنهم أنفوا فوات زمانهم
    ملؤوا المكان صناعة وزراعة
    وصلوا إلى المريخ حتى أنزلوا
    واعجب معي من ثورة هدارة
    وبني قومي في سبات منامهم
    خف الحديث لهم فأصبح همهم
    واطلب بجدك كل علم نافع
    قيد وذاكر واستفد واكتب ولا
    لو كنت تعلم ما النتائج لم تنم
    أتقن إذا ما رمت شغلاً إنه
    لا تتركنْ أمراً يحل بيومه
    إن الأهم على المهم مقدم
    وعليم بالترتيب واحرص أن ترى
    في هيئة مقبولة ورزانة
    عش في حدود اليوم واترك ما مضى
    واحذر فراغك فهو لص جاثم
    إن الفراغ خديعة لعقولنا
    واقصد إلى عمل تجيد أداءه
    وعليك بالتنويع في الأعمال والأ
    فالقلب ذو ملل وخير أن ترى
    وإذا النجوم تسابقت وتنزلت
    فاختر أشد نجومها نوراً ولا
    فالليث لا يأكل فريسة غيره
    والبرق لما أن علا في جوه
    والغيم لما اختار عز محلّه
    ركب الملوك الخيل لما هملجت
    وانظر إلى الذهب المرصع صابراً
    قد صار أغلى من رموش عيوننا
    قالوا لطير الحش مالك ساقط
    ولثعلب قالوا له أَوَمَا ترى
    فأجاب ليث الغاب عِيسٌ أكله
    والسيف لما صار أمضى مضرباً
    أتريد سكنى جنة وتنام عن
    أتريد أن تحظى بمنزل ماجد
    أتريد رفقة أحمد وصحابه
    كلا لقد كَذَبَتْك نفسك إنما
    المجد أقسم ألا أساق لفاشل
    أما العلا فابت محبة خامل
    وأبى النجاح دخول كل مقصر
    من غاص في قاع البحار أتى لنا
    وأخو الخمول مخدر في بيته
    أرني سواعدك القوية أنتشي
    فلرؤية العلماء والعمال والـ
    أشهى إليّ من الفنون جميعها
    ولمطرقُ الحدَّادِ أبهى منظراً
    هاتوا طبيباً واحداً متألقاً
    وخذوا صفوف العابثين جميعهم
    لو أن أهل الغرب كانوا مثلنا
    ما سيَّروا طيارة وسفينة
    أسفاً على قومي وهم أحفاد من
    كنَّا بحاراً في البحار وربما
    مََنْ غيرُنا كشفَ الظلامَ ولم نكن
    وبالليل رهبان وعند لقائنا
    حتى تركنا المجد يهتف صارخاً
    يا ألف أغنية تخدر جيلنا
    هب لي دماغاً زاكياً لأري به
    وخذ الألوف إليك من أوطان
    رفعوا لنا الأسعار في تعدادهم
    عدد الحصى والرمل في تعدادهم
    نستورد المصنوع والمزروع والـ
    القدر من روما وصحن طعامنا
    والثوب من أثينا وختم شماغنا
    ونقول نحن أجل من وطأ الثرى
    هل كوكب الشرق استردت قدسنا
    عجز رواه عندنا الشيخانِ
    فتفطرت لقيامه القدمانِ
    من أجل دين الواحد الديانِ
    وتهللَّت لقدومه الثقلانِ
    صوفٌ وتحت حزامه حجران
    في همة ما كان بالمتوانِ
    بل من أذاهم ضاق بالأوطانِ
    أقوى على الأبصار من ثهلانِ
    فاق الخليقةَ أنسَهم والجانِ
    وثباته في السر والإعلانِ
    من كثرة الأفضال والإحسانِ
    حتى أتى في الوحي ذكر الثاني
    في قوة الإخلاص والإيمانِ
    في كل موقعة مع العدناني
    جاءت إليه بزينة الألوانِ
    وصموده في حومة الميدانِ
    تسعى بما يشفي إلى عثمانِ
    متهجداً في الليل بالقرآنِ
    وله ببنتي أحمد نورانِ
    خير الشيوخ وقدوة الشبانِ
    في بدر والأحزاب يوم الشأنِ
    مركوبه في عمره نعلانِ
    ومعاذ ذو عزم بغير توانِ
    والجوع يصرعه على الجدرانِ
    لا تعتريه بوادر النسيانِ
    بلغ المدى في الصبر والإمعانِ
    والشمس تصهره بحر دانِ
    لسفينة الآثار كالربانِ
    في ضبط آثار وفهم قُرانِ
    شهراً لمصرَ بهمة الشجعانِ
    يبقى ثلاثاً ليس بالوسنانِ
    أعلى المراتب عند أهل الشأنِ
    حتى أتى لإمامها الصنعاني
    بالمشي نعل الماجد الشيباني
    من أجل بعض مسائل النعمانِ
    ورع وفي علم وفي عرفانِ
    لمراد آداب وحسن بيانِ
    لعلومه في الحضر والبدوانِ
    أصل الأصول لنحو خير لسانِ
    هو واحد القراء للفرقانِ
    سارت مسير الشمس في البلدانِ
    علم الرواة وماله من ثانِ
    والعين سفر ظاهر البرهانِ
    ما كان في خلد ولا حسبانِ
    ألفين من شيخ ومن شبانِ
    لوجدته بالعزم في رجفانِ
    أفنى ثلاثيناً من الأزمانِ
    قد حل في العلياء أيَّ مكانِ
    بل قدوة لنوابغ الأزمانِ
    في الجمع والتحقيق والإتقانِ
    عن عزمه قاصي الملا والداني
    تعليمه في همة وتفانِ
    أهل النقول وحافظي البلدانِ
    جمع الحديث وسنة العدناني
    متذكراً ما غاب بالنسيانِ
    هم صفوة الأخيار كل زمانِ
    من أجل قول رسول ذي الفرقانِ
    أهل ولا صحب ولا جيرانِ
    للبين رحلته إلى الأوطانِ
    واهجر قفا نبكي لكل جبانِ
    قطعوا القفار بصحبة السرحانِ
    عن سعد عن عمار عن سلمانِ
    فقه وتأصيل وحسن بيانِ
    من قبل شرح فيه للإخوانِ
    مع أنه في الزهد شيء ثانِ
    أملاه من ذهن بلا نسيانِ
    يا همة تسمو على كيوانِ
    صافي القريحة فائق الأقرانِ
    حفاظ أنفاس ورب معانِ
    من غير ما أملاه في الديوانِ
    عاداته حفظاً لذي الأزمانِ
    سفر الرسالة نسخة الرباني
    من غير ما ملل ولا نكرانِ
    قد صاغ ألف مؤلف ببنانِ
    حتى دعوه بواعظ البلدانِ
    ذا الفتح والتهذيب والميزانِ
    لا هجرة من بعد فتح ثانِ
    إذ بز حفظاً سائر الأقرانِ
    وتذكر الحفاظ من أزمانِ
    من بعد تحقيق مع الإتقان
    حتى الزواج رماه بالهجرانِ
    شمس العلوم وقصة الركبانِ
    حتى لقد قالوا له مئتانِ
    يا عبقري الدهر نعم البانِ
    ذكراه من صنعا إلى تطوانِ
    كالنار في حطب من العيدانِ
    تأليفه يا صبر شيخ فانِ
    وابن الكثير وصاحب البرهانِ
    وابن الوزير وبعده الصنعاني
    وقادة أعني به الشوكاني
    متدرعاً بالصبر والسلوانِ
    يا خيبةً للفاشل الكسلانِ
    يشجيك يا حيران صوت أغانِ
    للمجد واترك صحبة الولهانِ
    واهجر فديت وساوس الشيطانِ
    واذكر إذا ما صرت في الأكفانِ
    في نَيْلِ رزق ليس بالمتوانِ
    متوثباً في الصخر والصّوانِ
    والباز خلف الصيد في طيرانِ
    لم يلق صيداً وهو في القضبانِ
    ما كان يدعى هادم الجدرانِ
    ظبياً وأهدى الموت للثيرانِ
    حاز الكباش وفاز بالحملانِ
    والماء إن يركد فغير مصانِ
    أرج الزهور ونفحة الريحانِ
    ما كان حاز المدح من إنسانِ
    كزئير ليث فاتك غضبانِ
    لم تسم عن ترب وعن دخانِ
    حطب يحرق في لظى النيرانِ
    يسعى إلى الغواص بالأحضان
    لولا الفؤوس سوى حصى المرانِ
    تذكر لنا الأجداد من أزمانِ
    شوك وطيب المسك من غزلانِ
    وانظر إلى عمار أو سلمانِ
    عَمَرَ الديارَ يعد نسل قيانِ
    بنفوسهم فاقو بني الإنسان
    مرموقة في المجد والسلطانِ
    من آل شيروان وعبد مدانِ
    من آل هاشم درة الأزمان
    كبلال في فضل وفي إيمانِ
    شرف الحياة ومفخر الشبانِ
    ويكف وجهك عن رفيق هوانِ
    من مانع لعطائه منانِ
    لو أنها في الصين واليابانِ
    ذا نية لتثاب من ديانِ
    لو كنت تطلي الإبل بالقطرانِ
    نخل وتسقي الزهر في البستانِ
    الأنبياء رعوا قطيع الضانِ
    إدريس خاط غلائل القمصانِ
    وانظر مزيد الفضل من لقمانِ
    كانت صناعته جلود الضانِ
    في النحو كان مزينَ الألوانِ
    قد باع زيت الناس في بغدانِ
    كابن المبارك تاجر الرضوانِ
    من عاجز في الناس أو كسلانِ
    رأسُ الأماني مالُ كلِ جبانِ
    فبُلْوا بكل وساوس الشيطانِ
    كبسول موت في يد الشبانِ
    ما كان يترك شغله لثواني
    علم الرياضيات والحسبانِ
    هي آية في علم أهل الشانِ
    يوم الوفاة يجد في الاتقانِ
    في الكهرباء بحرقه وتفانِ
    في شغل تيار من النيرانِ
    نشر العدالة وهو أمريكاني
    في موكب كالبحر في الهيجانِ
    من ألمع الحكام للرومانِ
    رب الوجود مصور الإنسانِ
    من غير ما جهد ولا إتقانِ
    وبراعة في السفح والوديانِ
    في أرضه سفناً بلا إنسانِ
    دلفت كموج البحر من يابانِ
    يا حيرة للخامل الحيرانِ
    في سهرة ولذائذ وأمانِ
    واحرص عليه غاية الإمكانِ
    تكسل عن التكرار كل أوانِ
    إلا كنوم الذئب بين الضانِ
    لا خير في عمل بلا إتقانِ
    لغد فإن غداً لشغل ثانِ
    راعِ التدرج عند أهل الشأنِ
    وسطاً بلا فوت ولا نقصانِ
    مع خشية في السر والإعلانِ
    واهجر غداً فاليوم ضيف دانِ
    يدعوك للإهمال والعصيانِ
    ومحطة للهم والأحزانِ
    حتى تكون لحسنه متفانِ
    قوال والأوضاع والأوزانِ
    متنقلاً بالجد في ألوانِ
    كل إليك من المجرة دانِ
    تختار إلا منزل الكيواني
    لو بات رهن الجوع في قضبانِ
    لمحوه بالأبصار في رجفانِ
    فاق الجبال كهيئة التيجانِ
    أما الحمير فمركب الكسلانِ
    لم ينصهر بحرارة النيرانِ
    فاق الحديد التافه الأثمانِ
    قال الهوان على أبي جعلانِ
    ليث العرين يسود في الحيوانِ
    وأنا رفيق الهر والفئرانِ
    حفظوه في قرب وفي غمدانِ
    داعي الصلاة أذاك في إمكانِ
    وتظل رهن عزائم الصبيانِ
    وأراك رب بلادة وأمانِ
    هذي الأماني خدعة الشيطانِ
    لو أنه كسري أنوشروانِ
    لو كان نسل إسكندر اليوناني
    لو كان في الأجداد كالنعمانِ
    بالماس والياقوت والمرجانِ
    في منزل الاوباش والصبيانِ
    من حسنها فصريفها قواني
    ـصناع في عزم وفي إتقانِ
    أو صوت غانية وعزف قيانِ
    من دف ذي طرب على الأوزانِ
    بجميع من في الأرض من فنانِ
    لمهندس في أرضنا يقظانِ
    في الرقص والتهريج والهذيانِ
    أو أرسلوا الصاروخ كالبركانِ
    شادوا صروح المجد في البلدانِ
    صارت منائرنا ندا الرحمانِ
    إلا نجوم سماء كل زمانِ
    لعدونا من أشجع الشجعانِ
    أين الألى ملكوا يدي ولساني
    يا ألف فلم خائب فتانِ
    صنع الخبير الواحد المنانِ
    من غير ما عوض ولا أثمانِ
    بل أكسدوا حتى الهواء الداني
    لكنهم كالريش في الميزانِ
    ـمنسوج حتى جزمة الولدانِ
    من لندن والرز باكستاني
    بسويسرا والخبز من يوناني
    وطأ الثريا غيرنا بثمانِ
    أو حل في المريخ دانٍ داني

    والحمد لله أولاً وآخراً وصلى الله على نبينا محمد
    وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً



    مع تحيات إدارة مجموعة ورقات البريدية
    www.waraqat.net




    منقووووول
    الاميره
    الاميره
    المبدع الذهبي
    المبدع الذهبي


    عدد المساهمات : 1016
    تاريخ التسجيل : 21/02/2010
    العمر : 34

    مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Empty رد: مفتاح النجاح لعائض القرني 2--

    مُساهمة من طرف الاميره الأحد مايو 02, 2010 12:13 am

    شكرا
    الودق
    الودق
    مبدع
    مبدع


    عدد المساهمات : 755
    تاريخ التسجيل : 28/10/2009
    العمر : 35
    الموقع : ديالى

    مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Empty رد: مفتاح النجاح لعائض القرني 2--

    مُساهمة من طرف الودق الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 1:53 am

    مرورك افرحني
    عذب الاحساس
    عذب الاحساس
    عضو مميز
    عضو مميز


    عدد المساهمات : 407
    تاريخ التسجيل : 26/11/2009
    العمر : 35
    الموقع : ديالى

    مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Empty رد: مفتاح النجاح لعائض القرني 2--

    مُساهمة من طرف عذب الاحساس الخميس أكتوبر 07, 2010 12:34 pm

    بوركت يا ودق
    الودق
    الودق
    مبدع
    مبدع


    عدد المساهمات : 755
    تاريخ التسجيل : 28/10/2009
    العمر : 35
    الموقع : ديالى

    مفتاح النجاح لعائض القرني 2-- Empty رد: مفتاح النجاح لعائض القرني 2--

    مُساهمة من طرف الودق السبت أكتوبر 30, 2010 7:20 pm

    شكرا على المرور

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 1:01 pm