كون
الكون هو
مفهوم كلامي تم تأويله بطرق شتى ووفقاً لنظريات مختلفة ومتعددة. وأحد الاتفاقات
القليلة حول ماهية الكون من بين النظريات العدة المتبناة من قبل الفلاسفة وغيرهم
هو أن "مفهوم" الكون يدل على الحجم النسبي لمساحة الفضاء الزمكاني (الزماني
والمكاني) الذي تتواجد فيه المخلوقات العاقلة وغير العاقلة؛ وهذا كالنجوم والمجرات
والكائنات الحية. في تحديد طبيعة هذا الكون تختلف الآراء. فمن هنا تصور الفلسفات
المختلفة والعقائد قديماً الكون بصورة معينة، ومن هنالك تظهر الفلسفات والعقائد
الجديدة لتأويل مفهوم الكون بصورة أخرى مختلفة. وهذا على صعائد عدة، من ناحية
النشوء والتطور وكذلك من ناحية هل للكون نهاية أم لا، وإلخ..
بداية
الكون
كثيراً ما
اختلفت الأقاويل وتضاربت النظريات وتلاحمت الأفكار حول كيفية نشوء الكون. فهنالك
من يدعي بأن الكون قد "خـُلِق" بنفسه، وهنالك من يقول بأن الله هوالمسبب
الخالق البديع وغيرها من الأفكار. ودينياً: الله هو خالق وواجد الكون.
والاختلاف
قديما كان لاثبات ان الكون حدث أو أزلي، وحسب قوانين الفيزياء لو كان الكون ازلي
لوصل إلى مرحلة التوازن، وذلك يعني ان الكون سيكون كتلة واحدة لها نفس الخصائص
والصفات غير مجزئة لها درجة الحرارة نفسها، لأن الحرارة تنتقل في من جسم الاسخن
إلى الابرد حتى تصل إلى التوازن بين الجسمين، والمادة تنتقل من المنطقة ذات
الكثافة الأعلى إلى المنطقة ذات الكثافة الأقل إلى أن تصل إلى التوازن أيضا، وهذا
يعني أن الكون غير أزلي فهو لم يصل إلى مرحلة التوازن بعد. وخروجاً من هذا
المنطلق؛ تلخص النظريات الأربعة الوحيدة لكيفية وجود الكون ومن خلالها يمكننا إقصاء
واستبعاد بعض النظريات الخارجية والبعيدة عن المغزى الأساسي لمفهوم "بداية
الكون"، ألا وهي: 1. أن الكون قد أوجد نفسه بنفسه. 2. أن كوناً آخراً قد أوجد
الكون. 3. أن الكون قد أوجـِدَ من العدم. 4. أن الله أو المسبب الذكي خلق الكون. بالنسبة
للنظرية الأولى؛ لا يمكن للكون أن يوجد نفسه بنفسه، لأنه لم يكن موجوداً بالأساس
فكيف يوجد شيئاً وهو غير موجود؟، ففاقد الشيء لا يعطيه أي أن فعل الإيجاد لا يمكن
أن يحدث إلا إذا كان هنالك أحد موجود أصلاً ليفعله. إذاً؛ فهذه النظرية مستبعدة.
بالنسبة
للنظرية الثانية؛ يُطرح من خلال هذه النظرية السؤال ذاته الذي يقول: إذا كان كون
آخر قد أوجد الكون الحالي، فمن أوجد الكون الأول؟ - ومن هذا المنطلق نستنتج أن هذه
النظرية غير معقولة فنستبعدها.
بالنسبة
للنظرية الثالثة؛ إن إيجاد شيء من العدم أمر لا يقبله العقل. فتخيل صنع كرسي وليس
لديك أخشاب ولا مسامير ولا معدن ولا أي شيء. ببساطة؛ هذا مستحيل. إذاً فهذه أيضاً
مستبعدة.
مقياس
المسافات الكونية :
اصطلح
الفلكيون على استخدام (السنة الضوئية) لقياس المسافات بين الكواكب والمجرات، وتعرف
" السنة الضوئية " بالمسافة التي تقطعها أشعة الضوء في السنة الواحدة
فإذا عرفنا أن سرعة الضوء تبلغ (300 ألف كيلو متر في الثانية) فإن ذلك يعني أن
السنة الضوئية تساوي مسافة (9400 مليار كيلو متر), ولضرب مثال على ذلك فإن المسافة
بين الأرض والشمس تقارب (150 مليون كيلو متر) وهذا يعني أن أشعة الشمس تستغرق
ثماني دقائق وربع الدقيقة للوصول إلى الأرض.
الخميس أكتوبر 31, 2013 11:15 pm من طرف ستيفن هوبكنك
» رمضان مبارك
الإثنين يوليو 30, 2012 3:32 pm من طرف طالبة الفيزياء
» اقتراح للادارة !!
الثلاثاء يوليو 03, 2012 4:31 pm من طرف زهرة العلوم
» سلام خاص الى استاذي الغالي
الإثنين يوليو 02, 2012 4:12 pm من طرف زهرة العلوم
» نظائر الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 4:08 pm من طرف زهرة العلوم
» الصداقة الحقيقية
الإثنين يوليو 02, 2012 4:06 pm من طرف زهرة العلوم
» الابتسامة وفوائدها
الإثنين يوليو 02, 2012 3:58 pm من طرف زهرة العلوم
» العمليات الكيميائية لاستخلاص غاز الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 3:55 pm من طرف زهرة العلوم
» هل تعلم
الإثنين يوليو 02, 2012 3:45 pm من طرف زهرة العلوم