محمد اليتيم
فقد محمد صلى الله عليه
وسلم أباه قبل مولده، وكانت وفاة أبيه بالمدينة عند أخوال أبيه من "بني
النجار" وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
وعلى عادة العرب فقد أرسله
جدُّه إلى البادية ليسترضع في "بني سعد"، وكانت حاضنته "حليمة بنت أبي
ذؤيب السعدي"، فلم يزل مقيمًا في "بني سعد" يرون به البركة في أنفسهم
وأموالهم حتى كانت حادثة شق الصدر، فخافوا عليه وردوه إلى جده "عبد
المطلب" وهو في نحو الخامسة من عمره.
لم تلبث أمه "آمنة" أن
توفيت في "الأبواء" - بين "مكة" و "المدينة" - وهي في الثلاثين من عمرها،
وكان محمد صلى الله عليه وسلم قد تجاوز السادسة بثلاثة أشهر.
وكأنما كان على "محمد" صلى
الله عليه وسلم أن يتجرع مرارة اليتم في طفولته، ليكون أبًا لليتامى
والمساكين بعد نبوته، وليتضح أثر ذلك الشعور باليتم في حنوّه على اليتامى
وبره بهم، ودعوته إلى كفالتهم ورعايتهم والعناية بهم.
محمد في كفالة جده وعمه
عاش "محمد" صلى الله عليه
وسلم في كنف جده "عبد المطلب" وكان يحبه ويعطف عليه، فلما مات "عبد
المطلب" وكان "محمد" في الثامنة من عمره، كفله عمه "أبو طالب"، فكان خير
عون له في الحياة بعد موت جده، وكان أبو طالب سيدًا شريفًا مطاعًا مهيبًا،
مع ما كان عليه من الفقر، وكان "أبو طالب" يحب محمدًا ويؤثره على أبنائه
ليعوضه ما فقده من حنان وعطف.
وحينما خرج "أبو طالب" في
تجارة إلى "الشام" تعلق به "محمد" فرقّ له "أبو طالب" وأخذه معه، فلما نزل
الركب "بصرى" -من أرض "الشام"- وكان بها راهب اسمه "بحيرى" في صومعة له،
فلما رآه "بحيرى" جعل يلحظه لحظًا شديدًا، ويتفحصه مليًا، ثم أقبل على عمه
"أبي طالب" فأخذ يوصيه به، ويدعوه إلى الرجوع به إلى بلده، ويحذره من
اليهود.
محمد في مكة
وشهد "محمد" صلى الله عليه وسلم حرب الفجار - الذين فجّروا القتال في شهر الله الحرام رجب- وكان في السابعة عشرة من عمره.
وحضر "حلف الفضول" وقد جاوز
العشرين من عمره، وقد قال فيه بعد بعثته: "حضرت في دار عبد الله بن جدعان
حلفًا ما يسرني به حمر النعم، ولو دُعيت إليه اليوم لأجبت".
وقد عُرف النبي صلى الله
عليه وسلم - منذ حداثة سنه - بالصادق الأمين، وكان موضع احترام وتقدير
"قريش" في صباه وشبابه، حتى إنهم احتكموا إليه عندما اختلفوا فيمن يضع
الحجر الأسود في مكانه من الكعبة، حينما أعادوا بناءها بعدما تهدّمت بسبب
سيل أصابها، وأرادت كل قبيلة أن تحظى بهذا الشرف حتى طار الشرُّ بينهم،
وكادوا يقتتلون، فلما رأوه مقبلاً قالوا: قد رضينا بحكم "محمد بن عبد
الله"، فبسط رداءه، ثم وضع الحجر وسطه، وطلب أن تحمل كل قبيلة جانبًا من
جوانب الرداء، فلما رفعوه جميعًا حتى بلغ الموضع، أخذه بيده الشريفة ووضعه
مكانه.
وعندما بلغ "محمد" صلى الله
عليه وسلم الخامسة والعشرين تزوج السيدة "خديجة بنت خويلد"، قبل أن يُبعث،
فولدت له "القاسم" و"رقية" و"زينب" و"أم كلثوم"، وولدت له بعد البعثة "عبد
الله".
فقد محمد صلى الله عليه
وسلم أباه قبل مولده، وكانت وفاة أبيه بالمدينة عند أخوال أبيه من "بني
النجار" وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
وعلى عادة العرب فقد أرسله
جدُّه إلى البادية ليسترضع في "بني سعد"، وكانت حاضنته "حليمة بنت أبي
ذؤيب السعدي"، فلم يزل مقيمًا في "بني سعد" يرون به البركة في أنفسهم
وأموالهم حتى كانت حادثة شق الصدر، فخافوا عليه وردوه إلى جده "عبد
المطلب" وهو في نحو الخامسة من عمره.
لم تلبث أمه "آمنة" أن
توفيت في "الأبواء" - بين "مكة" و "المدينة" - وهي في الثلاثين من عمرها،
وكان محمد صلى الله عليه وسلم قد تجاوز السادسة بثلاثة أشهر.
وكأنما كان على "محمد" صلى
الله عليه وسلم أن يتجرع مرارة اليتم في طفولته، ليكون أبًا لليتامى
والمساكين بعد نبوته، وليتضح أثر ذلك الشعور باليتم في حنوّه على اليتامى
وبره بهم، ودعوته إلى كفالتهم ورعايتهم والعناية بهم.
محمد في كفالة جده وعمه
عاش "محمد" صلى الله عليه
وسلم في كنف جده "عبد المطلب" وكان يحبه ويعطف عليه، فلما مات "عبد
المطلب" وكان "محمد" في الثامنة من عمره، كفله عمه "أبو طالب"، فكان خير
عون له في الحياة بعد موت جده، وكان أبو طالب سيدًا شريفًا مطاعًا مهيبًا،
مع ما كان عليه من الفقر، وكان "أبو طالب" يحب محمدًا ويؤثره على أبنائه
ليعوضه ما فقده من حنان وعطف.
وحينما خرج "أبو طالب" في
تجارة إلى "الشام" تعلق به "محمد" فرقّ له "أبو طالب" وأخذه معه، فلما نزل
الركب "بصرى" -من أرض "الشام"- وكان بها راهب اسمه "بحيرى" في صومعة له،
فلما رآه "بحيرى" جعل يلحظه لحظًا شديدًا، ويتفحصه مليًا، ثم أقبل على عمه
"أبي طالب" فأخذ يوصيه به، ويدعوه إلى الرجوع به إلى بلده، ويحذره من
اليهود.
محمد في مكة
وشهد "محمد" صلى الله عليه وسلم حرب الفجار - الذين فجّروا القتال في شهر الله الحرام رجب- وكان في السابعة عشرة من عمره.
وحضر "حلف الفضول" وقد جاوز
العشرين من عمره، وقد قال فيه بعد بعثته: "حضرت في دار عبد الله بن جدعان
حلفًا ما يسرني به حمر النعم، ولو دُعيت إليه اليوم لأجبت".
وقد عُرف النبي صلى الله
عليه وسلم - منذ حداثة سنه - بالصادق الأمين، وكان موضع احترام وتقدير
"قريش" في صباه وشبابه، حتى إنهم احتكموا إليه عندما اختلفوا فيمن يضع
الحجر الأسود في مكانه من الكعبة، حينما أعادوا بناءها بعدما تهدّمت بسبب
سيل أصابها، وأرادت كل قبيلة أن تحظى بهذا الشرف حتى طار الشرُّ بينهم،
وكادوا يقتتلون، فلما رأوه مقبلاً قالوا: قد رضينا بحكم "محمد بن عبد
الله"، فبسط رداءه، ثم وضع الحجر وسطه، وطلب أن تحمل كل قبيلة جانبًا من
جوانب الرداء، فلما رفعوه جميعًا حتى بلغ الموضع، أخذه بيده الشريفة ووضعه
مكانه.
وعندما بلغ "محمد" صلى الله
عليه وسلم الخامسة والعشرين تزوج السيدة "خديجة بنت خويلد"، قبل أن يُبعث،
فولدت له "القاسم" و"رقية" و"زينب" و"أم كلثوم"، وولدت له بعد البعثة "عبد
الله".
الخميس أكتوبر 31, 2013 11:15 pm من طرف ستيفن هوبكنك
» رمضان مبارك
الإثنين يوليو 30, 2012 3:32 pm من طرف طالبة الفيزياء
» اقتراح للادارة !!
الثلاثاء يوليو 03, 2012 4:31 pm من طرف زهرة العلوم
» سلام خاص الى استاذي الغالي
الإثنين يوليو 02, 2012 4:12 pm من طرف زهرة العلوم
» نظائر الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 4:08 pm من طرف زهرة العلوم
» الصداقة الحقيقية
الإثنين يوليو 02, 2012 4:06 pm من طرف زهرة العلوم
» الابتسامة وفوائدها
الإثنين يوليو 02, 2012 3:58 pm من طرف زهرة العلوم
» العمليات الكيميائية لاستخلاص غاز الكلور
الإثنين يوليو 02, 2012 3:55 pm من طرف زهرة العلوم
» هل تعلم
الإثنين يوليو 02, 2012 3:45 pm من طرف زهرة العلوم